الله في المحبة وفي السلام ، مش هو في الكراهية ولا هو في نخيط البندقية . الله في منافسات كأس العالم ، مش هو في جرائم الإقتتال في عمران . أو ماقلتوا ياخبره ؟ الله في إصلاح ذات البين ، مش هو في شحن عواطف الناس صوب الخصومة بأسمه . الله في إماطة الأذى عن الطريق ، ومش هو في قطع الطريق ولا هو في التواطؤ مع القتلة واللصوص ومروعي الناس وصناع الفتن . الله في توفير الدواء للمرضى والرغيف للجوعى والأمان للخائف والنصرة للضعيف ، ومش هو في الصراخ والعويل والإحتشاد وراء رجال دين يقودون الحياة الى الخراب ، ويقودون الناس الى الضغائن والأحقاد . الله في الكلمة الحلوة ، وفي احترام الاخر واحترام حقه في الحياة .. مش هو في فتاوى صعتر ولا هو في خرافات الزنداني ولا هو في سلالة الحوثي ولا هو في تعاليم أهل السلف الذين يقرأون الكتاب والسنة بإحساس المُخبر اللي يتنقل بين الايات والسور لا ليتفكر ويتبدبر ويهتدي الى الحق ، بل يقرأ القران الكريم بحثا عن صميل "ينتعه" من محكم الايات ليبطح به غريمه ويهتف على إثره : الله أكبر. الله في صوت الأذان الطهور ، وفي صوت الموسيقى التي تهذب الأنفس وفي ريشة الألوان التي تلطف لوث الحياة ، مش هو في شعارات تدعوا الى القتل والموت والى تعبئة الأفئدة بالأحقاد . الله في كل فعل يسعد البشرية ويعمل على رفاهيتها ونظافتها ورقيها ، مش هو في تعكيف الناس بالويلات وبخيالات عذاب القبر. كما وأن دين الله العظيم يكبر ويتطور بنور العلم مش بنور المالكي ولا بداعش ولا بلعبة عسكر وحرامية . الله في قطعة شوكلاته تفرح طفل ، وفي بدلة عيد تفرح قلب يتيم وفي يد تمتد الى عفيف وفي حديقة يأنس اليها المتعبين من ضغوط الحياة ، ومش هو في هذه الشخاطيط التي باتت تملأ جدارن الحواري بعبارات شتم للطائفة الفلانية . الله في المساجد التي تؤذن له وحده ، مش هو في المساجد التي يتطاحن عليها سين وصاد . الله في تعمير الحياة ، مش هو في تعمير البنادق التي باتت تتقارح في كل زغط ، وكل يوم نسمع عن قتيل تم نصعه أمام الله وخلقه ، وحراس الفضيلة – او من يسمون انفسهم كذلك- يشاهدون ويسمعون كل ذلك و.. سبحان من خلق الدعممه ! .