ألقت مستجدات الوضع في اليمن بظلالها على مجمل تحركات دول الخليج سيما المملكة العربية السعودية وقطر في الوقت الذي نشرت فيه صحف عربية وأجنبية تقارير موسعة عن هذه التحركات مؤكدةً أنها تأتي في الوقت الضائع . غير أن المملكة تسعى بتحركاتها الى لم الشمل الخليجي للخروج بموقف موحد إزاء اليمن في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر سياسية وجود خلافات بين الرياض وابوظبي على خلفية أحداث اليمن وهو ما يجعل الخروج بموقف موحد أمراً غير سهلاً خلال الأيام القادمة ناهيك عن الموقف العماني الذي يبدو أنه خرج من عباءة السعودية مبكراً فمسقط تلعب دوراً محورياً في المنطقة وتؤدي دور الوسيط في الكثير من الأزمات وبات دورها مرحباً به في أكثر من منطقة سيما في اليمن ما جعل السعودية تعبر عن قلقها من تعاظم الدور العماني وهو ما أدى الى أزمات غير معلنه بين البلدين سيما مع إعتماد الدبلوماسية العمانية على العمل بعيداً عن الأضواء الإعلامية , وحدها الدوحة من تتشدد بمواقفها تجاه اليمن نكايةً بأنصار الله ما دفع الرياض الى التنسيق معها حول عدة تحركات تتعلق بتقديم الدعم والسلاح للجماعات المتطرفة ونقل مسلحي داعش الى اليمن عبر الطيران التركي كما كشتف ذلك المساء برس قبل أيام وتناقلتها وسائل إعلامية عده . وعلى ما يبدو أن الرياض تعمل بكل جهدها من أجل تغيير المعادلة في اليمن نحو إستعادة نفوذها التاريخي مهما كلفها ذلك من جهد وأموال فالعشرات من مشائخ القبائل اليمنية بل وسياسيين يتواجدون حالياً في الرياض ووحده المال السعودي من يدفعهم الى الإبقاء على علاقتهم بأمراء النفط رغم أنهم الأكثر يقيناً من غيرهم بسلبية الدور السعودي في اليمن الذي يقف عائقاً أمام أي خطوات قد تقود اليمنيين الى الإستقلال التام والتحرر من هيمنة مراكز النفوذ . تلوح المملكة بإجراءات عقابية منها إقتصادية فيما تحاول بعض دول الخليج مسايرتها في عدائها ضد أنصار الله وفي الحقيقة ضد اليمن واليمنيين حيث تعلن الإمارات خطوات مماثلة وكذلك قطر في الوقت الذي يتوقع فيه إتخاذ إجراءات بعد إنتهاء مهلة مجلس الأمن إلا أن ذلك ليس نهاية المطاف كما يقول مراقبون . في ذات السياق أدى التقارب السعودي القطري الذي توج مؤخراً بلقاء سلمان وتميم في الرياض الى خلافات في الأسرة السعودية حيث لا يزال تيار داخل الأسرة السعودية يرى في أن الدوحة تعمل على زعزعة إستقرار المنطقة والعمل دون التنسيق مع الرياض إضافة الى إتهامات للدوحة بالفشل في إدارة بعض الملفات والصراع الدائر في سوريا بين فصائل مدعومة من قطر وأخرى من المملكة . أخبار من الرئيسية أول دولة تعلن إنسحابها من "عاصفة الحزم" (تفاصيل) - إنهيار مفاجئ وغير متوقع في الحلف يضع الرياض في موقف محرج للغاية الكشف رسمياً عن الخطوة التالية للملك سلمان بخصوص اليمن ومصيرعاصفة الحزم والمساء برس تنشر تقريراً سرياً حول صفقة يتم التحضير لها خبير عسكري للمساء برس : لو أستمرت الغارات على صنعاء ومحيطها لأشهر لن تحقق أكثر مما حققت خلال الأيام السابقة ويكشف أسباب ذلك مصيدة دموية للسعودية في اليمن : عاصفة الحزم و 3سيناريوهات مرعبة بإنتظار المملكة خلال الأيام القادمة ونتائج غير متوقعة