صورة تختصر مسيرة رجل امتلأت سيرته بالغموض والتناقضات ، واللعب على التوازنات والبهرارة. من يتذكر موقف هذا العجوز ، مع الشيخ الشهم النبيل فيصل بن حيدر ، في منصة حوار موفمبيك ، لم يكن ليظهر فيصل بتلك الحدة وهو المنحدر من اسرة اشتراكية مناضلة ، في وجه هذا العجوز الا لانه يعرف من هو وماذا يريد! زمان من خلال ياسين وتنظيراته السريالية اعتقدنا أن اليسار "مشروع فوقي" "فاشل" يستحيل أن يصنع التغيير حتى على مستوى ماسح احذية في شارع من شوارع العاصمة صنعاء ، وعكس النظرة التي كانت تتوالد في ذواتنا ، حينما نقرأ مثلا "أحلامي لا تعرف حدودا" لأرنستو تشي غيفارا أو نتابع باعجاب مواقف تشافيز مثلا ، هذه الصورة لا تثبت ان اليسار في ظل هذا العجوز مشروعا فاشلا فحسب ، بل وموقفا يعبر عن خيانية محمية بهالة من التنظيرات والادعاءات ، وسيرة طويلة من النفاق والانبطاح..والنهاية كما تروي الصورة!! بعد ان حصل على رتبة خائن بامتياز ... ياسين سعيد نعمان يحصل على درجة سفير في بريطانيا! هذه النهايات الخيانية المأساوية لا تأتي للحظتها بل لها مقدمات بالتأكيد ، وكم كنا مخدوعين بهذا المرتزق ، وهو يُنظِر ويكتب ويبهرر ويصم اذاننا بالنضال والوطن والوطنية والحكم الرشيد ، وصالح والثورة والتغيير والعمل السياسي وأخيرا خائن يبحث عن مأوى ولو متغطيا بسفير! تخيلوا لو أعدنا هتلر اليوم وسألناه من هم أحقر الناس! تعتقدون انه سيجيب ب"الأشتراكيين" شخصيا أشعر بهذا ، وعلى عكس ما رواه التاريخ بأن الأشتراكيين هم من أسقطوا نظام هتلر الفاشي العنصري ، يؤكد ياسين في هذه الصورة فرضية الإجابة, مبروك لياسين هذه النهاية الخيانية المأساوية ، والعزاء لإشتراكيي ستالين غراد ، وموسكو..