لأننا كمجتمع يمني : لم نتجاوز حالة الشخصنة التي نعيشها ... لابد أن تمتلى صفحاتنا بالحديث عن أشخاص فنتحول إلى رقيب وعتيد .. فنعطي الأشياء أكبر من حجمها ونركز على الشخص دون ادنى اهتمام بالفكر !! (زيارة د. طارق السويدان) نموذج لهذه الحالة التي نعيشها انظروا إلى الخطوات التي فعلناها وقيموا ادائنا الفكري !! - عندما علمنا بخبر قدوم السويدان لليمن بدأنا بحملات منقسمه بين المرحبين المبالغين في تقديس الرجل وبين حملات مضادة جعلته رجل فتنه !! واستمرينا هكذا لأيام حتى وصلت الحال إلى تهديدات متبادلة بين الطرفين قد تحدث فتنه لاقدر الله ... - حينما وصل كشر الطرفين عن انيابهما ليبدأ الطرف المضاد الرافض للرجل لتسجيل تعبيره عن حالة الرفض ليقابلة الطرف الأخر بالتهم !! - في المطار سلم السويدان على توكل كرمان !! فضجت صفحاتنا ووسائل التعبير عن الرأي بنقد هذه الحالة الغريبة التي اختلفت الأنظار حولها بين الشرعي والقبلي.... وهذا مالم نقبله ولن نقبله .. لكن دعونا نتوقف قليلاً عند اراء الرجل وعند اراء توكل لنجد ان كلا الطرفين يصافح قبل هذه الحادثة وهو خطاء ننكره لكن الاستنكار المسيس أخذ موقعه القضية كما أن الدفاع المسيس المضاد أخذ حظه ونصيبه !! لاحظو الخطوات وكم قضينا من وقت فيها وكم انهكتنا وكيف فرقتنا ثم كيف اوصلتنا إلى تقاسم داخل البيت الواحد .. ثم كيف جعلت منا بمسيسين حتى في أرائنا الشرعية !! اليس من العار أن نمضي هذا الوقت الطويل من الجدل البيزنطي الحاد من أجل شخص اليس حالة اليمن بحاجة إلى نقاش جاد للإنتقال من حالة الا دولة إلى حالة الدولة بغض النظر عن رأيي الشخصي الذي لن يقدم او يؤخر في الدكتورلا السويدان الا أني اردت ان التقط صورة لحالةالاوعي التي نعيشها في نقاشاتنا وهي احرف لتقييم عقولنا واقسامها ويذكرني هذا بتقسيم سابق وهو : - العقول الكبيرة تبحث عن الافكار - والعقول المتفتحة تناقش الاحداث ا- لعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس فلينظر كل واحد عقله ولايعني هذا أننا نمنع من التعبير عن الرأي لكنها دعوة أن نعطي الأمور قدرها وأن ننصف حتى من يخالفنا ..