القضية الجنوبية ،المقاومة ،تعز ،مأرب ،البيضاء تهامة أب الحوار الوطني مسودة الدستور الشرعية هادي بحاح و... كل تلك العناوين العريضة عبارة عن بروباغندا وظواهر صوتية من وجهة نظر القوى الإستعمارية ودوّل التحالف تستخدمها للوصول الى فرض مشروعين ( الاول ماسمي بمشروع السته الأقاليم والثاني تعزيز دور القاعدة في محيط مملكة آل سعود ) وبعيدا عن خلافاتنا الداخلية فان الغرض من هذين المشروعين كما هو معلوم تدمير مشروع بناء الدولة اليمنية التي يراد لها شعبيا ان تنشأ منذ فبراير 2011 وحتى سبتمبر 2014 . وللتوضيح اكثر فانه وفي سياق الصراع الجغرافي السياسي العالمي لا تعتبر القوى الاستعمارية التي تقودها الصهيونية اليمن دولة ذات إستقلالية وانما منطقة جغرافية مرتبطة كليا بالامن القومي الاقتصادي للحلفاء في المنطقة كالسعودية وقطر والإمارات . وفي المقابل فان القضايا الرئيسية المحلية التي قد قد نتفق او نختلف عليها وعلى رأسها القضية الجنوبية لن يُسمح لها أمريكيا وسعوديا ان ترى النور لنفس الأسباب الجغرافية والسياسية لانه وفي حال حتى قيام دولة قوية في الجنوب مستقلة فان ذلك سيُضر بالامن القومي الاقتصادي لبعض دول الخليج من وجهة نظر المستعمر الأجنبي الذي جعل من الجنوب عقب ثورة 21 سبتمبر مسرحا للقاعدة وشرعية هادي المزعومة بغرض إنهاك الشمال والجنوب وتقسيمهما الى ستة كنتينات ومن اهم المعطيات لتأكيد ذلك غياب القضية الجنوبية عن دهاليز السياسية في مؤتمر الرياض وجنيف والمبادرات الدولية كما ان ظهور عملاء الخارج هادي وبحاح وعلي محسن كزعماء عند كل تقدم للطرف الاخر المسمى المقاومة الجنوبية على حساب قادة الحراك الميدانين يعد دليلا قطعيا لحقيقة تبني قضايا أبناء الجنوب المشروعة . ومن ذلك كله فان العدوان وأدواته سيستميتون في فرض هذين المشروعين بغرض تحقيقها في مواجهة الإرادة اليمنية والقضايا الوطنية والقومية في شمال اليمن وجنوبه .