من ملامحه يتجلى الإمام الحسين و الإمام زيد و عمر المختار و جيفارا و هو شي منه ..أطلّ سيد الثورة عشية الذكرى الأولى للثورة. واثقاً قال لشعبنا الصابر ( لا قلق).. و لقراصنة العالم و في مقدّمها ثالوث الشر بحسب وصف السيد محقاً لها( أمريكا ،الكيان الصهيوني و مملكة الوهابية السعودية) قال سيد الثورة ( الخزي و الخسران مآلكم). الخيارات الاستراتيجية بدأت إذاً و الحرب و إن استمرت لسنوات فإن مخزوننا من الإرادة و الاستعداد للتضحية في غمار دفاعنا عن وجودنا وفير و يفوق مخزون قوى العدوان من العتاد الحربي..كما أكد سيد الثورة. إنها حرب وجود لامناص من خوضها مهما كانت الكلفة المادية و البشرية التي هي أقل بكثير مما كنا سنخسره لو رضخنا للعدوان و سلمنا بلدنا و شعبنا للغزاة على طبق من ذهب. ثائراً بألم و متألماً بثورية و صادقاً بلا حدود تكلم سيد الثورة. وصف السياق الموضوعي و الذاتي الذي اندلعت من أتونه ثورة 21 من أيلول المجيدة وصولاً الى اتخاذ قوى الهيمنة و الاستكبار قرار العدوان المباشر على اليمن و شعبها. وهو عدوان كان مبيتاً و ساعدت على نشوبه منظومة وكلاء مركز الهيمنة التي إطاحت الثورة بهرم مصالحها الاستعمارية غير المشروعة،تماماً كما تساعد سلطة بني سعود العدو الصهيوني في عدوانه على الأقصى. تضافر المشهدان الداخلي و الخارجي في خطاب السيد لينجلي فصام التباين الظاهري بينهما لصالح وضوح جوهر الصراع بين طرفين: شعوب مستضعفة و مقهورة من جهة و قوى مستغلة مستكبرة من جهة مقابلة. الاستقراء العلمي لطبيعة الصراع تآخى بعفوية مع خطاب الإيمان فانتفى التضارب بين اليقين الإيماني و الحتمية الجدلية. و تثبيتاً لصمود القبائل اليمنية في مجابهة القوى الغازية رسم السيد صورة الشراكة المستقبلية للقبيلة مجردة من مراكز النفوذ و حاضرة كبنية حضارية يمنية و مكون حيوي، في صورة مجلس أعيان. و توعد السيد قراصنة البيت الحرام بالخسران تبعاً لسنن الله و جلي النص القرآني. لا قلق مجدداً..هكذا تكلم سيد الثورة .. سيد اللحظة الوطنية و الإنسانية الصرفة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد ثورة المسحوقين عشية الذكرى الأولى السنوية لثورتهم المستمرة في وجه قتلة النساء و الأطفال.