كان الشاعر لطفي أمان قد صدح قبل عقود : والعدل مات مع القضاء قضية أمان وخالد و دولة عاجزة/ متواطئة
محمد سعيد الشرعبي دفن الشهيد حسن أمان ظهر اليوم في مقبرة الرحمة جنوبصنعاء بعد ثلاثة اسابيع على دفن رفيق دربه خالد الخطيب في مقبرة أبو حربه في مدينة عدنجنوب البلاد قبل القبض على قاتلهم الفار من وجه العدالة في مضارب قبيلته ( آل عواض ) بالبيضاء التي يتزعمها جده علي عبدربه العواضي . الدولة غائبة عن حماية مواطنيها كعادتها قبل وقوع الحادثة ،وها هي بعدمرور قرابة شهر ونصف عاجزة او مُعطلة عن القيام بواجبها الاخلاقي والإنساني والمتمثل بضط الجاني وتقديمه لمحاكمة عدالة جزء ما ارتكب من جريمة قتل شابين في شارع عام ظلما وعدوانا . فلشت الحلول العُرفية في انتزع تنازل أسرتي أمان والخطيب وأنقاذ القاتل مقابل" دية "،وفي المقابل ،قد يساهم عجز أو توطئوا الدولة مع الجاني المحصن بسلطة قبيلته ونفوذ جده في فشل المطالب الواسعة للفعاليات والاحتجاجات السلمية المطالبة بتنفيذ القانون على القاتل . لم يرتكب حسن جعفر أمان ورفيقه خالد الخطيب ذنبا يستدعي قتلهما على يد مسلح قبلي من آل عواض،والمخزي في القضية،تساهل الدولة مع القاتل لأن القتلى لاينتمون لقبيلة ( شمالية) ستأخذ بثأرهما من قاتلهما على غرار بقية الحوداث المماثلة في البلاد،وهذا ما يزيد من تعقيدات تطبيق القانون على فاعل الجريمة . دفنا أمان والخطيب ،ويعتقد البعض بأن العدالة دفنت معهما ،ومهما "مات العدل مع القضاء " كما يقول الشاعر لطفي أمان جد الشهيد حسن،ستظل عدالة السماء تتكفل بالمجرمين ،وسيظل التعاطف الشعبي المؤيد وبشدة لمطالب أسرتي أمان والخطيب لعنة تطارد الدولة العاجزة/المتوطئة مع القتلة ،بقدر ما تفضح زيف انتماء القوى السياسية المنخرطة في السلطة الإنتقالية لمشروع الدولة المدنية التي أثبتت مآلات قضية مقتل أمان والخطيب بأنها مجرد حلم في مخيلة الناس العاديين .
ففي حين يحتمي القاتل ببنادق قبيلته وخلف عمامة جده علي عبدربة العواضي ،كان الشاعر الوطني المرحوم لطفي جعفر أمان قد رثى العدالة لحفيدة الشهيد حسن أمان قبل عقود من الزمن في قصيدة " ليزورك " ،وأظنه سيصدح الليلة من قبرة : والعدل مات مع القضاء
وتشدني لمغاور المجهول آفاق قصية وتموج في حسي الحياة تموج في ظلم عتية وتدق في القضبان روحي بانتفاضات عصية وتهز أبراج السماء لومضةٍ منها سخية أأنا ؟ أنا؟ بكنوز أحساسي أساق كذا .. ضحية ! ويغوص في الأوحال تاريخي بثروته النقية ! وتعافني الأقمار من صنعي .. ومن نفسي الوضية يا للقضاء فريسة الشبح المريب من القضية ! لم يبقى في رئة الحياة من الرجاء ولا بقية (ليزورك) مات .. فلا رجاء والعدل مات مع القضاء الدمع للمستضعفين
الدمع مافت الحجارة .. فالحجارة لا تلين =============================