دشن "رُسل الحوار الوطني" أمس السبت، مشروعهم الذي يأتي في إطار أنشطة الحوار الوطني الشامل والذي يستهدف الفئات غير الممثلة في المؤتمر، لتشجيع الفئات المعارضة للحوار للمشاركة فيه ورفع أصوات من لا صوت لهم من ذوي القضايا الهامة لإيصالها لمؤتمر الحوار الوطني. وبدأ رسل الحوار بالتنقل والتقاء الناس تحت عنوان "من أجل تحفيز المشاركة المجتمعية الفعالة" لإيصال صوت كل من لديه رسالة إلى مؤتمر. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بصنعاء أمس، قال عبدالباري طاهر عضو فريق رسل الحوار " أن مؤتمر الحوار يناقش قضايا على مستوى أعلى ويغفل عدد من القضايا المجردة في الشارع وقضايا الناس البسيطة موردا أن هذا المشروع جاء لتبني مشاركة مجتمعية واسعة وأن يكون أداة وصل بين هذه الأطراف ومؤتمر الحوار الوطني الشامل.. مشيراً إلى أن المشروع يؤكد على ضرورة نزول الحوار إلى مفاصل المجتمع، وأن المشروع بدأ بالنزول إلى عدد من المحافظات وسيمتد نشاطاته إلى ما بعد الحوار . وقال ل"الأولى" عضو "رُسل الحوار" الشيخ مفرح بحيبح إن الهدف من هذا المشروع هو إيصال رؤى وأفكار وتوجهات الفئات غير المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني لرأب الصدع الذي قد ينشأ جراء عدم تمثيل بعض الفئات المجتمعية في مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً على أهمية وجود حوار مجتمعي. وكان رسُل الحوار قد نفذوا عدة جلسات خلال الفترة الماضية استهدفت عدداً من المحافظات، مع نازحي ومهجري محافظة صعدة، الذين طالبوا في بيان صدر نهاية الجلسة بإيصال مطالبهم لقاعة الحوار الوطني الشامل, ودعوا إلى العمل الجاد للوصول إلى دولة العدل والمواطنة المتساوية. ونفذ رسل الحوار الجلسة الثانية في خيمة الحوار الوطني بمحافظة حجة بمشاركة كبيرة من الأحزاب ومستقلين ومنظمات المجتمع المدني, وقطاع المرأة والأمن العام والقوات المسلحة، حيث أكد كل المشاركين على حقوق المواطنين وواجباتهم وضمان الأمن والاستقرار وتفعيل دور المرأة وإعطائها حقها بشكل كامل. وفي الجلسة الثالثة التي استهدفت قيادات مجتمعية وسياسية من محافظة المهرة وجزيرة سقطرى دعا المشاركون إلى إنهاء حالة الانفلات الأمني والتهريب وتجريف الشواطئ، وطالبوا بإيجاد بنى تحتية وخدمات عامة للمهرة وسقطرى. وعقدت الجلسة في المهرة وسقطرى مع المتقاعدين المدنيين الذين طالبوا بالمساواة في الأجور حسب المؤهلات لكل المتقاعدين في اليمن, وكذا توفير التأمين الصحي لهم. ونزل "رسل الحوار" إلى محافظة عدن حيث التقوا بممثلي المجتمع المدني وقيادات ورموز الحراك الجنوبي. وحسب أعضاء في "رسل الحوار" فقد كانت مطالب أهالي عدن في غالبها مجتمعية، وتدعو إلى تفعيل وتنفيذ النقاط العشرين من قبل الجهات المختصة التي من شأنها حل قضايا وهموم المواطن في الجنوب