اتهم الحزب الناصري في اليمن، اليوم الثلثاء ، السلطات السعودية بتجنيد آلاف المغتربين اليمنيين وإرسالهم الى سوريا للمشاركة في القتال ضد النظام. ونقلت صحيفة (الوحدوي) التابعة للحزب الناصري اليمني المشارك في الحكومة اليمنية، الصادرة اليوم، عن مصدر وصفه بالمطلع قوله إن السعودية تقدّم عروضاً لمغتربين يمنيين على أراضيها لتجنيدهم للقتال في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مقابل عدم ترحيلهم بحجة مخالفتهم لقوانين الإقامة. وأشار المصدر أن عروضاً يتلقاها مغتربون يمنيون، قررت السلطات السعودية ترحيلهم بحجة أنهم مخالفون، بتجنيدهم للقتال في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولفت الى أن المغتربين يتلقون تلك العروض عبر أشخاص مرتبطين بجماعات جهادية تقوم بإرسال مقاتلين إلى سوريا، وأن هذه الجماعات تقوم بترغيب اليمنيين بالتجنيد، وتعهدهم بضمهم إلى الجيش السعودي بعد مشاركتهم بالقتال في سوريا. وكشف المصدر عن وجود معسكرَين تم إعدادهما لاستقبال المجندين في كل من مدينتي الدمام والطائف السعوديتين، موضحاً أن عدداً من المرحّلين الذين تم تجنيدهم نُقلوا إلى المعسكرين ويتم تدريبهم هناك وسيتم ترحيلهم إلى تركيا أو الأردن استعداداً لإشراكهم في القتل ضد نظام الأسد. واعتبر الأنباء المتداوَلَة بشأن اعتزام السلطات السعودية سجن المرحّلين اليمنيين مدة شهر مجرّد تسريبات الهدف منها التغطية عن محاولات سعودية لتجنيد اليمنيين والزج بهم للقتال في سوريا. وقال يوجود مخطط يجري الترتيب لتنفيذه منذ قرابة العام لاستخدام العمالة اليمنية في السعودية التي تتجاوز المليون في القتال في سوريا لتنفيذ مخطط غربي لإسقاط نظام بشار الأسد. ووفقاً لمصدر الحزب فإن معظم المغتربين اليمنيين المرحّلين رفضوا العروض التي تقدّم لهم وفضّلوا العودة إلى بلادهم، وأن بعضهم زُج بهم في سجون الترحيل بهدف الضغط عليهم لقبول التجنيد والقتال في سوريا.