بدأت مؤخراً التسريبات الإعلامية حول إمكانية التدخل العسكري في سورية العروبة بعد الهالة الإعلامية التي قادتها الكثير من وسائل الإعلام الخانعة حول استخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين عزل في منطقة الغوطة في محاولة لياس الرأي العربي بشأن موقفه من التدخل العسكري ضد النظام السوري. وبغض النظر عن إختلاف مواقفنا بشأن الإقتتال الداخلي في سورية ، إلا أنني أعتقد أننا لا نختلف عن أن من يدفع ضريبة هذه الحرب هم أبناء الشعب السوري بكل إنتمائته الدينية والطائفية وبأيدى إقليمية وعربية لا يعنيها من سوريا سوى مطامعها الدنية التي تحاول القضاء على سورية الكيان . ا لرئيس الأمريكي باراك أوباما قال أنه مصمم على محاسبة استخدموا الأسلحة الأكثر وحشية في العالم وتؤكد الولاياتالمتحدة بلسان وزير خارجيتها أنه ثبت أن النظام السوري استخدام الكيماوي ، وهذا الموقف ما ينفيه النظام السوري وحلفيه الروسي بينما أن فريق التحقيق المتواجد حالياً في سورية لم يؤكد استخدام الكيماوي من نفيه . الأدهى أن كل تلك المؤامرات تتم حياكتها في الغرب وتباركها أنظمة الذل والخنوع العربي بمبرر الدفاع عن الشعب السوري ، أتسال اليس أذناب الولاياتالمتحدة والصهاينة هم من أرسل الموت لأبناء الشعب السوري عندما أرسلوا مقاتلي التنظيمات الإرهابية من كل مختلف بقاع العالم كي يواجهوا الجيش العربي السوري. على مرور الأعوام الأخيرة خلال الأزمة السورية كانت أجهزة المخابرات الأمريكية و الفرنسية والموساد الإسرائيلي تحشد كل طاقاتها للقضاء على الجيش العربي السوري ومارست ذلك جهاراً نهاراً بأرسال المقاتلين والأسلحة وتجار الحروب سخروا كل إمكاناتهم لنجاح مؤامراتهم حتى بلغ الأمر بأن يتم علاج رجال "الجيش السوري الحر" بمستشفيات إسرائيلية في الأراضي المحتلة والتواصل معهم عبر قنوات الإحتلال الصهيوني وبدون أي خجلٍ ، وأظهرت بعض الفيديوهات رجال الجيش السوري الحر يمرون في منطقة حدودية تحت أنظار جيش الإحتلال. ما يؤسفني فعلاً أننا لم نستوعب ما حدث في العراق وليبيا وسيتم أعادة هذا السيناريو ونحن العرب نحتفل بالرقص ونشوة الخيانة العربية . لكني أثق أن سورية ستكون مقبرة للغزاة بإرادة الأحرار والمقاومين وإذا قدر الله وتم التدخل فإن من سيكتوي بنار الحرب ليس السوريين فقط وإنما ستلتهم نار الحرب كل المنطقة وسيكون الثمن باهضاً على الجميع.