بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم مشروعا لإحياء الكرة الصومالية، يشمل ترميم ملاعب دمرتها الحروب وتدريب فرق رياضية ورفع مستوي العاملين بمجال كرة القدم. وقد عانت كرة القدم في الصومال من التدهور في السنوات الماضية بسبب غياب الأمن في مناطق كثيرة من الصومال.
وبعثت عودة نشاط الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في الصومال روحا جديدة بين محبي الكرة والرياضة بعد غياب أنشطة الفيفا عن الصومال لأكثر من عقدين اضمحلت خلالها الفرق الرياضية وتحولت الملاعب الي خراب.
ترميم الملاعب ويقول عبد الغني سعيد عرب، رئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم، إن أنشطة الفيفا في الصومال توقفت منذ عام 1986.
ويضيف قائلا: "إذا رجعنا الي الوراء ، كان آخر نشاط للاتحاد الدولي لكرة القدم في مقديشو عام 1986، ومنذ ذلك التاريخ لم يكن هناك أي نشاط للفيفا في العاصمة الصومالية."
ويشمل برنامج الفيفا لإحياء الكرة الصومالية ترميم الملاعب التي تهدمت في الحرب الأهلية، وتدريبات مكثفة لمدربي الفرق الرياضية والأندية المحلية للارتقاء بمستوي اللاعبين في هذه الفرق، وتحسين مهاراتهم.
ويقول المدرب الدولي أورليك ماثيو، الذي أوفدته الفيفا إلي العاصمة الصومالية: "نأمل أن يطور الاتحاد الصومالي لكرة القدم برنامجا للكرة علي المدي الطويل وتعميم هذا النوع من النشاط الكروي في جميع أنحاء البلاد، أو في أكبر عدد ممكن من الأقاليم ."
"دروس مكثفة" وقد انتهت الفيفا مؤخرا من ترميم استاد "كونس" ثاني أكبر الملاعب الرياضية في مقديشو ، الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج.
وأقيم في الاستاد أول مهرجان رياضي لتشجيع الأطفال على لعب كرة القدم.
ويقول شريف محمد، مدرب الفرق الناشئة في الدورة التدريبية التي أقامتها الفيفا بمقديشو الأسبوع الماضي: "تلقينا دروسا مكثفة في تدريب الصبية وإكسابهم المعرفة المناسبة ليكونوا لاعبين في المستقبل. لقد كان التدريب علي مستوي عال جدا."
ويسعي الاتحاد الصومالي لكرة القدم الحصول علي موافقة الفيفا لإقامة المباريات الإقليمية في الملاعب الصومالية.
لكن خبراء الكرة يقولون إن ذلك سيحتاج الي وقت أطول للوفاء بالمعايير التي وضعتها الاتحادات الرياضية الدولية.