في الوقت الذي قالت فيه مصادر تربوية للمساء برس أن المنهج الدراسي أحتوى على أخطاء فادحة ومغالطات تاريخية عدة منها أن العالم الكبير في علم الإجتماع إبن خلدون يمني الجنسية قالت صحيفة الثوري الناطقة بإسم الحزب الإشتراكي اليمني أن كتاب التربية الوطنية للصف السادس من التعليم الأساسي ما يزال يمجد ثقافة الحرب ودورالرئيس السابق علي صالح ك«قيادة شرعية».
في حين يهاجم الحزب الاشتراكي اليمني ويصف بعض قياداته بالمتآمرين ومفتعلي الأزمات السياسية
الكتاب طبعة 2013 لكنه يحافظ على خطاب ومفردات سلطة 7 يوليو 94 دون تغيير!! تصوروا وزارة للتربية تكذب على ملايين الطلاب باسم الوطنية أن قادة الحزب الاشتراكي هم من أعلنوا حرب 94! مع أن القاصي والداني يعلم أن علي صالح هو من أعلن الحرب في 27 أبريل 94 من ميدان السبعين.
انظروا إلى صفحة 47 من الكتاب وقد برز في صدرها السؤال: ما دور القيادة في حماية الوحدة؟ ليأتي الجواب من بين السطور بأن الوحدة هي علي صالح (المخلوع) وخوض المعارك الضارية ضد الجنوبيين!! كان بامكان الوزارة، بمطابعها الفخمة، أن تحذف هذه الصفحة (الفضيحة) لكنها لم تفعل.
في تقديمه الكتاب، يقول الأستاذ الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التربية والتعليم ان الكتاب طبعة معدلة ومنقحة «لتحسين وتجويد الكتاب المدرسي شكلاً ومضموناً، لتحقيق الأهداف المرجوة منه»!!