طالب فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني بإلغاء قرار الحكومة بتشكيل لجنة لمراجعة المناهج الدراسية وتأجيل تشكيلها إلى ما بعد صدور وثيقة مؤتمر الحوار ومن ثم يتم تنفيذ تلك المخرجات وفقا ً لما هو منصوص عليه في الوثيقة وبمشاركة الجميع. وكان مجلس الوزراء شكل خلال اجتماعه الاسبوعي يوم امس الاربعاء لجنة لمراجعة المناهج التعليمية واعادة صياغتها بما يتلائم مع التنوع الفكري في البلد وتنقيحها بما يتلائم مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وشطب كل ما يتسبب في نشر ثقافة الكراهية وتمجيد الحروب والتحريض المناطقي والمذهبي ، ووضع الضوابط الادارية والقانونية لوضع مناهج تعليمية تعزز من التسامح والتعايش مع الاخر والقبول به والولاء الوطني وازالة اية مكونات فيها، تثير صراعات الماضي . وما تزال كتب دراسية تدرس تمجد ثقافة الحرب ودور المخلوع علي صالح ك«قيادة شرعية». في حين يهاجم فيها الحزب الاشتراكي اليمني ويصف بعض قياداته بالمتآمرين ومفتعلي الأزمات السياسية . وتكذب وزارة للتربية على ملايين الطلاب باسم الوطنية أن قادة الحزب الاشتراكي هم من أعلنوا حرب 94. وتشكلت اللجنة الوزارية برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعضوية وزيري التربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب المهني. وقال بيان صادر عن فريق صعدة انه في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال مؤتمر الحوار الوطني, قامت الحكومة باستباق مخرجات المؤتمر وشكلت لجنة لإعادة صياغة ومراجعة المناهج الدراسية بالمخالفة لمخرجات الحوار التي تم التوافق عليها حتى الأن والتي نصت على مشاركة جميع المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار في تلك العملية بما فيها مكون الشباب والمرأة. واشار البيان الى إن قرار الحكومة محاولة من بعض الأطراف السياسية فيها لحرف مخرجات مؤتمر الحوار عن مسارها والمسارعة إلى تطبيقها وفقا ً لمصالحها وأجنداتها الخاصة. واعتبر البيان أن قرار الحكومة قنبلة موقوتة أمام مخرجات مؤتمر الحوار ولا تساعد على إنجاح أعمال المؤتمر وستسبب إشكالات كتلك التي سببها إصدار القرار الجمهوري المتعلق بالشهداء والجرحى والذي أهمل شهداء وجرحى أطراف معينة. ويحافظ كتاب التربية الوطنية طبعة 2013 على خطاب ومفردات سلطة 7 يوليو 94 دون تغيير. ويقول الأستاذ الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التربية والتعليم في تقديمه الكتاب ان الكتاب طبعة معدلة ومنقحة «لتحسين وتجويد الكتاب المدرسي شكلاً ومضموناً، لتحقيق الأهداف المرجوة منه» .