رئيسة دير “مار يعقوب” في سورية ورئيسة لجنة الهيئة الدولية للمصالحة فيها، تكشف و”بدافع إنساني بعيد عن السياسة” وبالتعاون مع فريق أجنبي وقائع قد تصل إلى مصاف الحقائق في ما يتعلّق بما اصطلح على تسميته “مجزرة الغوطة” في ريف دمشق في آب (أغسطس) الماضي. تقول الأم أغنيس مريم الصليب ل“الميادين نت“ إنها تأمل في زفّ خبر سار قريباً وهو أنّ الأطفال الذين ظهروا في أفلام الغوطة ما زالوا أحياء، وهم كانوا في حالة تخدير، وأن أهالي ريف اللاذقية أبلغوها أنهم شاهدوا أطفالهم في فيديوهات الغوطة التي صوّرها المسلحون واختار الأميركيون 13 فيلماً منها لعرضه عبر وسائل الإعلام على أنها “موثوقة”، كما توضح أنه لم يتم استخدام غاز “السارين” في الغوطة كما حصل في “خان العسل” بحلب. الحوار مع الأم أغنيس سيقسم إلى قسمين نتحدّث في الجزء الأول منه عما حدث في غوطة دمشق. في القسم الثاني سنتناول حقيقة ما حصل في بلدة معلولا، وواقع المسيحيين في المنطقة، وتحديداً عن قدّاس الفاتيكان حول سورية الذي شكّل سابقة في تاريخ القداديس منذ عام 1930. الأم أغنيس التي ترافق فريق مفتشي الأممالمتحدة في زيارته الثانية إلى دمشق تقول إن “الدافع الأول لتحرّكها كان في البداية إنسانياً، وليلة “الهجوم الكيميائي الذي حصل في الغوطة كنا في دمشق، وما حصل في المعضميّة كان أمامنا، وبالتالي إذا كانت هنالك حركة موتى وضحايا ومصابين، فإن هذا سيُعرف فوراً، لكن في تلك الليلة لم يرشح شىء ينم عن وجود حركة غير طبيعية بحجم ما روّج له، ونحن نعرف أنّ الناس تعرف بعضها في الأحياء من أقارب وجيران.
لكننا لم نلحظ أن هذا المكوّن الذي يضمّ أهالي الغوطة الذين نزحوا إلى دمشق، شعر بارتدادات بهذا الحجم، خاصة وأن الأنباء تناولت أعداداً كبيرة، بحوالي 1.400 قتيل و10.000 مصاب في بقعة واحدة.
أضف إلى ذلك أننا لم نسمع أصوات سيارات إسعاف خصوصاً وأننا كنّا في ظل سكون وهدوء الليل.”