عاد مفتشو الأممالمتحدة حول السلاح الكيميائي في سوريا اليوم الاثنين إلى مقر إقامتهم بدمشق بعد زيارتهم موقع الهجوم الكيميائي المزعوم بريف دمشق والتي تعرضوا خلالها لإطلاق نار. وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن "مفتشتي الأممالمتحدة وصلوا إلى فندق الفور سيزن بدمشق بعد زيارة لهم إلى موقع يعتقد أنه استخدم فيه سلاح كيميائي" في معضمية الشام بريف دمشق.. ولم يدل هؤلاء بأي تصريحات حول الزيارة. وتعرض مفتشو الأممالمتحدة خلال الزيارة لإطلاق نار.. واتهمت دمشق اليوم مقاتلي المعارضة بإطلاق النار على مفتشي الأممالمتحدة في منطقة معضمية الشام بريف دمشق، محملة إياهم مسؤولية أمنهم وسلامتهم. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر إعلامي سوري قوله إن "أعضاء فريق الأممالمتحدة المكلف بالتحقيق باستخدام السلاح الكيميائي تعرضوا أثناء دخولهم إلى منطقة المعضمية "غربي ريف دمشق" إلى إطلاق نيران من قبل العصابات المسلحة بعد أن أمنتهم الجهات المختصة حتى الموقع الذي يسيطر عليه تلك العصابات". في المقابل، اتهمت المعارضة قوات الجيش السوري بإطلاق النار على المفتشين الدوليين لمنعهم من دخول بلدة المعضمية. وقالت مصادر معارضة عبر صفحات التواصل الاجتماعي إن "لجنة الأممالمتحدة تحاول دخول مدينة المعضمية بريف دمشق، وقد تم إطلاق النار عليها من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز المخابرات الجوية واللجان الشعبية المتمركزة في الحي الشرقي". وبث ناشطون مقطعا مصورا يظهر عددا من الرجال، بعضهم بلباس مدني والآخرين بلباس عسكري، وهم ينتمون إلى "الجيش الحر" في المعضمية بريف دمشق، حيث اتهم أحدهم القوات النظامية ب "إطلاق نار على سيارات مفتشي الأممالمتحدة لمنعهم من الدخول إلى البلدة". ووافقت الحكومة السورية الأحد الماضي على السماح لفريق المحققين الدوليين بالذهاب إلى ريف دمشق للتحقيق في هجوم مزعوم بأسلحة كيميائية الأربعاء على منطقة معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أوقع أكثر من ألف قتيل. وتتهم المعارضة الجيش السوري بقتل 1300 شخص في هذا الهجوم، وهو ما تنفيه بشدة الحكومة السورية. وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء الماضي جلسة مغلقة وطارئة لبحث الهجوم المزعوم بناء على طلب من 5 دول من أعضاء المجلس وهي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورج وكوريا الجنوبية. وطالب المجلس بفتح تحقيق فوري باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مشددا على ضرورة إنهاء الصراع في البلاد بشكل سريع. ورفض الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة "ازفستيا" الروسية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية اليوم، الاتهامات الموجهة إلى دمشق باستخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق، واعتبرها "مسيسة بالمطلق واستخفافا بالعقول".