التقى أعضاء فريق الأممالمتحدة المعني بالتحقيق في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية، يوم الاثنين ضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم في ريف دمشق، وأخذوا عينات من المصابين، وذلك بعد وصولهم الى ضاحية المعضمية بجنوب غرب دمشق. دمشق (وكالات) ونقلت مصادر مطلعة أن سيارات المحققين الدوليين عبرت نقطة تفتيش لضباط مخابرات من القوات الجوية السورية عند مدخل ضاحية المعضمية. وقال طبيب مرافق للمفتشين: "أنا مع الفريق الآن، نحن في مسجد الروضة، وهم مجتمعون مع الجرحى. ويتحدث مسعفونا والمفتشون مع المصابين ويأخذون عينات من الضحايا الآن". هذا وقال مراسل "روسيا اليوم" إن زيارة الفريق الأممي الى معضمية الشام كانت مفاجئة وغير متفق عليها، حسب ما أعلن في وسائل الإعلام، اذ كان من المتوقع أن يتوجه المفتشون الى الغوطة الشرقية، حيث تقول المعارضة أن مئات المدنيين قتلوا في الهجوم الكيميائي. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي قد أعلن أن قناصة مجهولين أطلقوا النار على خبراء الأممالمتحدة ما أدى إلى تضرر سيارتهم. وقال نسيركي "أطلقت النار عمداً على السيارة الأولى لفريق التحقيق في الأسلحة الكيميائية عدة مرات من قبل قناصة مجهولين في المنطقة العازلة". وتابع المتحدث إنه "لابد من التأكيد مرة أخرى على أنه على جميع الأطراف مد يد التعاون حتى يتسنى للفريق أن يقوم بعمله المهم بأمان". وعلى الإثر حمّلت الحكومة السورية، المعارضة المسلحة، مسؤولية سلامة أعضاء فريق محققي الأممالمتحدة. وأكد الإعلام الرسمي السوري أن الفريق الأممي تعرض لنار القناصة أثناء دخوله إلى منطقة المعضمية "من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بعد أن أمنتهم الجهات المختصة حتى الموقع الذي تسيطر عليه تلك العصابات" وكانت قذيفتا مورتر على الاقل قد سقطتا قرب فندق "فورسيزن" بوسط العاصمة السورية دمشق، حيث ينزل فريق المفتشين الدوليين. /2926/