برس : خاص منتصف السبعينات قرر الشيخان القبليان عبدالله بن حسين الاحمر وسنان أبولحوم القيام بزيارة عدد من البلدان العربية واللقاء بالمسؤولين في تلك الدول سيما الدول المؤثرة في القرار اليمني ك مصر والسعودية والأردن والعراق .
وحسب مصادر تاريخية فإن الخلاف بين الحمدي والأحمر كان السبب في تلك الزيارات بعد أن فشلت القوى التقليدية في مواجهة الحمدي والضغط عليه ليصبح تابعاً لها حيث قام الحمدي بتطبيق سيادة القانون وحرر الجيش من سطوة المشائخ القبليين وأعلن توجهه نحو بناء الدولة المركزية المؤسسية الحديثة .
وبعد عام ونصف من حكم الحمدي أصطدم مع تلك القوى وقرر مواجهتها مما اضطر المشائخ الى الخروج من العاصمة صنعاء وقاموا بحشد القبائل ضد الحمدي إلا أنهم فشلوا في ذلك .
وأثناء زيارة الأحمر وأبولحوم الى القاهرة التقيا بالرئيس المصري حيث كان يتولى رئاسة مصر حينها الرئيس الراحل محمد أنور السادات .
والسادات كان نائباً ل عبدالناصر وكان يتولى الملف اليمني منذ عام 1960م وسبق له أن قام بزيارة اليمن أكثر من مرة قبل إنسحاب الجيش المصري بعد هزيمة يونيو 1967م .
وأثناء اللقاء تقدم الاحمر وأبولحوم بشكوى للرئيس السادات ضد الرئيس الحمدي حيث أتهم الأحمر الحمدي بأنه قام بإقصائهم وتهميشهم وإخراجهم من صنعاء ولا يقدر دور المشائخ في الثورة والحفاظ عليها والذود عنها .
إلا أن الرئيس السادات فاجأ الأحمر وأبولحوم برده على الشكوى حيث قال باللهجة المصرية المعروفة "ما تسيبوا الراجل يشتغل" .
واضاف السادات أن التقارير لديه والمعلومات تؤكد أن إبراهيم الحمدي حقق إنجازات كبيرة لبناء اليمن خلال سنة ونصف فقط ولديه خطط طموحه للتطوير .
ومن ثم أعتذر السادات عن التحدث للحمدي بخصوص شكوى الأحمر وأبولحوم .