تنتشر الإعلانات الممولة على شبكات التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" على وجه التحديد الخاصة بصفحات تم إعدادها لتأجيج الفتنة المذهبية والطائفية في اليمن .
وحسب مصادر إعلامية فإن تلك الصفحات تُدار من قبل شبكات إعلامية في الداخل اليمني وتتولى مهمة توثيق ونشر المواد التي تتحدث عن الحوثيين وتصفهم بالروافض ومقاطع فيديو تتحدث عن المذهب الشيعي وخطورته على اليمن .
ومن ضمن تلك الصفحات الممولة صفحة خطر الحوثيين على اليمن والجزيرة العربية إضافة الى مجموعات وجروبات تم إعدادها لنفس الغرض .
وجميع تلك الصفحات تقوم بإعادة عرض نفس المحتوى من المواد المصورة أو المكتوبة التي تدعو لقتال "الروافض".
وأكدت المصادر أن تمويل الحملة على الفيس بوك وصل خلال 3الأسابيع الماضية الى أكثر من 15مليون ريال من جهات عدة بعضها مرتبط بمشائخ قبليين وآخرين بقيادات دينية سلفية .
وكانت قنوات فضائية سُنية قد خصصت معظم برامجها للحديث عن الشيعة والحوثيين بالتزامن مع إطلاق3قنوات فضائية محلية يمنية تابعة للتيار السلفية منها قناة رشد وقناة يسر وقناة أخرى يتم الإعداد لإطلاقها تحت شعار محاربة المد الرافضي في اليمن .
وتتلقى تلك القنوات دعماً مالياً سخياً من قيادات دينية بالمملكة العربية السعودية .
وتعمل قنوات فضائية تبث من دبي والسعودية خلال هذه الايام على تغطية الأحداث في صعدة من زاوية مذهبية حيث خصصت قنوات عدة برامجها لمهاجمة الحوثيين ووصفهم بالروافض وأحتوت فترات بثها على مواد إعلامية تدعو لقتالهم وعدم القبول بهم .
أما في الجانب الآخر فلا يمتلك الحوثيين عدا قناة فضائية واحدة تبث من بيروت ولها إستديوهات في اكثر من محافظة يمنية فيما لا يوجد لأنصار الله صفحة واحدة ممولة في الفيس بوك .
والصفحات الممولة هي عبارة عن إعلانات مدفوعة الأجر مقدماً لإدارة الفيس بوك مقابل الحصول على معجبين وعلى زوار أكثر للصفحة المستهدفة من عملية التمويل .