أعلن مصدر عسكري يمني مساء اليوم الخميس أن حصيلة الهجوم على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية اليوم أسفر عن مقتل 52 شخصا،معظمهم من الاطباء والممرضين ومن جنسيات مختلفة . ونقل التلفزيون اليمني عن مصدر في اللجنة الأمنية العليا قوله إن "مجموعة ارهابية قامت بالهجوم على مستشفى وزارة الدفاع صباح اليوم ما اسفر عن استشهاد 52 شخصا وجرح 167 بينهم 9 في حالة الخطر معظمهم من الاطباء والممرضين بالمستشفى " في حين لم يشر المصدر الى عدد العسكريين القتلى في الهجوم . واشار المصدر العسكري الى أن من بين القتلى أطباء وممرضين أجانب من جنسيات المانية وفلبينية وفنزولية. وتجددت المواجهات بين مسلحين وقوات مكافحة الارهاب مساء اليوم الخميس في وزارة الدفاع اليمنية إثر هجوم انتحاري استهدف الوزارة موقعا عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر أمني يمني ليونايتد برس انترناشونال إن "خمسة من المسلحين الارهابيين لا يزالون متحصنين في الإدارة المالية التابعة في الجهة الشرقية للوزارة وأن قوات مكافحة الارهاب تتعامل معهم من أجل إنهاء عملية السيطرة على مبنى الادارة المالية ". وأكد المصدر "أن قوات مكافحة الارهاب تسعى للقبض على المسلحين أحياء لإخضاعهم للتحقيق". و كان انتحاري فجر سيارة مفخخة عند المدخل الغربي لمجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء قبل ان تندلع اشتباكات بين حراس الوزارة ومسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة اقتحموا مبان تابعة للمجمع. ومن بين قتلى الهجوم على المستشفى بمجمع وزارة الدفاع اليمنية 6 أجانب، من بينهم فنزويلي وفيليبينيتان، إضافة الى ثلاثة يمنيين ،بينهم جرحى ،وخمسة مرضى يمنيين لقوا حتفهم من بينهم عضو لجنة الحوار القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته. من جانبه توقع مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف إقالة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الاركان ومحاكمتهم بسبب التقصير في حماية مجمع وزارة الدفاع الذي يتواجد فيه مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة. و يأتي الانفجار في وقت يشهد اليمن تأزماً في سير الحوار الوطني الذي يفترض ان يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول الى دستور جديد وشكل جديد للدولة. وسبق لتنظيم القاعدة أن نفذ في السابق عددا كبيرا من الهجمات التي استهدفت المؤسسات العسكرية والأمنية.