مساء يوم الخميس الساعه 11 مساءً كنت بمدينة المكلا يوم الخميس شخصيا انا وأعز الاصدقاء والحمدلله تمت الرحلة بخير ولله الحمد . قررنا ان نغادر المكلا باحدى باصات المسافر الرذيله(التي هي تنقل أرواح بشر للأسف الشديد) التي ماكنت متوقع من سائق الباص شخصيا ان تكون نهايتنا هكذا والله ياشباب اكتب الموضوع وابكي من كل قلبي : القصه بالكامل حجزنا في مكتب المسافر بالظبط الساعه الخامسة والنصف تحرك الباص الساعه5:45 دقيقه من مدينة المكلا مشينا كان الجو غايم كليا كانت امطار وراعد وبارق كنت في الطريق ادعو الله ان يودينا بالسلامة الى مدينة القطن وصلنا العقوبية خرجنا من الصباح كي نصلي صلاة المغرب والعشاء معاً لاننا مسافرين وكمان وقت عشاء تعشينا ولله الحمد صاحب الباص توقف في هذا المكان مايسمى بالعقوبية وقوف زايد مافي داعي له اصلا حوالي ساعه ونصف فيه باص جاي يشمي خلفنا اسمة النور توقف وصلو وتعشو ومازال باص المسافر لايحرك ساكناً الحمدلله مشينا ولله الحمد بعدما ماكانت الامطار تتزايد شيئا فشيئاً هنا المفاجأة وصلنا لمنطقة اسمها وادي العين منطقة السفيل تفاجأنا بسيل جارف كبير وكان رادف بمعنى الكلمة هنا توقف صاحب الباص سالته شخصيا ماذا تريد ان تفعل قال نريد من السيل ان يخف ومن ثم نمر السيل ان شاء الله قلت له لوسمحت ممكن نرجع ونجلس باقرب مسجد للمنطقة قال لا نريد من السيل ان يكف ومن ثم نمر قتله ان شاء الله كان السيل يزداد وكنت اراقبه بكل معنى المراقبه كانت المياة تتلاطم من كثرة الماء الجاي من الجبال والوديان جلسنا حوالي ساعه وسط الباص كان الباص شغال وكانت المكيفات شغاله تفاجأت بخروج صاحب الباص من السيارة لكي يرى ماكمية المياة اهي تزداد ام تتناقص لاادري ماذا كان يشرب تلك اللحظة فجأة صعد الباص وضرب البوري ( الهون) لكي يطلب من الركاب الصعود الى الباص لكي يريد المشي وكان السيل جارف وكنت شخصياً أكلم صاحب الباص رجاء ماتتحرك هذه اروح هذه امانة بعنقك امهات اطفال شباب رجال قال بكل سهوله وستهتار بأرواح الركاب ياشيخ على بركة الله نمشي كان احساسي شي سيحصل تلك اللحطة ركب الجميع حاول الجميع أسترضاه بعدم المشي في هذا السيل قال ياجماعه ماتخافو نمشي على بركة الله مشى و كانت سرعه الباص سرعه عاليه لاادري لمذا سوى هالحركة ايعقل ان يكون يريد الباص ان يعبر السيل بسرعه عاليه ماكنت اتوقع هالشي منة هنا المفجأة توقف الباص فجأة أنطفت السيارة يالله يارحماك يارحيم مذا جرى بين غمضة عين ولحظة انطفاء الباص تغيرت اتجاة السيارة الى الاتجاة القبلي من منطقة السفيل يالله الكل يهلل لااله الا الله .. لااله الا الله .. يالله يالله يالله ….. هنا توقفت بالكامل سالت نفسي أأحلم ؟؟سالت نفسي مرة أخرى أأحلم؟؟ قلت لا يااحمد هذا شي حاصل بالحقيقه هنا ذرفت عيني وايقنت انها الساعه وأبصرت الامهات وهن في حاله يرثى لها ويستغيثن بكل اصواتهن يالله رحماك يارحيم غرق الباص كانت المياة تتلاطم به لاادري ماذا كان يكتب لنا قمت شخصيا وبدون أي تفكير سحبت سكين من احدى الشباب وسالته صاحب الباص الفتحة الاعلى الباص هل تنفتح ؟؟قال لا سالته مرة اخرى الفتحة الاعلى هل تنفتح قال لا ؟؟كانت المياة الى نصف القزاز بتاع الركاب بباص المسافر هنا ماتمالكت نفسي اخذت السكين وقمت بتمزيق الغطاء كان محكم بمعنى الاحكام هذه اللحظة وبدون أي تفكير مدري كيف فتحت هذه الفتحه الاعلى من الباص صعدت الاول ع ظهر الباص ماكنت متوقع هالجمع وكان يشاهد لحظة الاغراق للباص شيئا فشيئا وقلت للناس ياناس الباص يغرف هنا توجد كثير من العوائل كنت ابكي تلك اللحظة عندما شاهدت العوائل في الباص وكان يحملن اطفالهن ويرضعن اطفالهن يالله يارحماك طلبت منهم ان يتصرفو تلك اللحظة مدري ماذا اقول وكيف عساي ان اقول شيئا لعلي استطيع فعل شي للناس اللذين كانو بداخل الباص هنا تكاتف الشباب واخذو يجرون ثلاثه من الشباب بواسطة الحبال كنت اراقبهم وهم يخرجو من السيارة فطلبت منهم عدم الخروج بهذه الحبال كان الكل يصيح لي شخصياً اانت مجنون ؟؟ قلت لهم ياجماعه تلك اللحظة بين الحياة والموت كانت لحظة امساك حبل بطرفه قلت في نفسي تخيل لو مزق الحبل فجأة فعلا كانت تكون اخر حياته يجري بين مياه السيول طلبت من الشباب احضار السلالم ولله الحمد تمكنو من احضارها تم التوصل بين السلم الاول والسلم والاخير الحمدلله انفتح الباب وصّلّنا السلم الاول بالباب والسلم الاخر باخر الطريق الخروج من الباص تم انقاذ النساء والاطفال كانت لحظة مبكية بمعنى الكلمة الحمدلله صار الاشخاص يمر واحد تلو الاخر ولله الحمد خرج كل من في الباص كنت شخصيا ماسك بيد احدى اصدقائي فجاة سقط على الارض مرميا كان يرتجف من كثر برودة الجو كان الجو بارد وكانت الامطار تتزايد يالله سقط على راسه الحمدلله قمت باسعافه شخصيا انا والاخ ادهم محمد القحوم الى مستشفى حورة اتصلت بالاستاذ رياض الجهوري وطلبت منه الحضور الى مستشفى حورة لاسعاف المصابين من مدينة القطن هم الصديق/ محمد سعيد القحوم والصديق / صبري صالح القحوم الاخ محمد سعيد القحوم كانت رجلة تؤذيه بمعنى الكلم الحمد لله كتبت لنا حياة جديده ……….. نقلا من صفحته على الفيسبوك: https://www.facebook.com/ahmedsalehb/posts/500000936749141#_=_