فيما شكلت لجنة محلية للاشراف على عمليات التنظيف والتخلص من آثار التلوث البيئي الاطلاع على خطة لتفريغ كميات الوقود من الناقلة الجانحة في المكلا ناقش لقاء بالمكلا اليوم برئاسة محافظ حضرموت خالد سعيد الديني الجهود المبذولة حالياً لسحب الكميات المتبقية من مادة المازوت من ناقلة النفط "شامبيون1″ التي جنحت قبالة سواحل المكلا في العاشر من يوليو الماضي تمهيداً لمعالجة الآثار البيئية والصحية التي الناجمة عن تسرب كميات من مادة المازوت منها إلى البحر والشواطئ . وتطرق اللقاء الذي ضم أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس صالح الصاري والمسؤولون في الهيئة العامة للشئون البحرية ومؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية والهيئة العامة للبيئة ولجنة الطوارئ الشعبية والمجلس المحلي في مديرية مدينة المكلا إلى المعالجات المتخذة حالياً لأخلاء الناقلة من مادة المازوت والوقود التي على متنها عبر مضخات تم استقدامها من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وشركة بترومسيلة لانتاج النفط حتى تسهل عملية معالجة التلوث البيئي وتصفية الشواطئ مما لحق بها من آثار التسرب النفطي .. وأطلع اللقاء من الخبير الدولي في التفتيش البحري المدير العام لفرع الهيئة العامة لشؤون البحرية بعدن القبطان محمد سيف جبران على الخطة الحالية لتفريغ كافة الوقود من على متن الباخرة الجانحة بطريقة آمنة وسريعة . وفي اللقاء أشاد محافظ حضرموت بالجهود المبذولة من قبل الأطر الرسمية والشعبية في مواجهة تداعيات آثار التسرب النفطي من الباخرة الجانحة مؤكداً على خلق المزيد من التكامل والتعاون خلال الفترة القادمة لتنفيذ أعمال التنظيف للشواطئ بأشراك المختصين من الأكاديميين والبيئيين والجهات ذات العلاقة . وتم خلال اللقاء تشكيل لجنة برئاسة رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة وتضم في عضويتها كافة الجهات ذات الاختصاص للأشراف على عمليات شفط الزيوت والوقود المتسرب من الناقلة الجانحة شامبيون 1 وتنظيف الصخور والشواطئ مما لحق بها من ملوثات والتخلص من الآثار البيئية التي تسببها التسرب النفطي منها مشدداً على ضرورة منع استقدام أي باخرة ناقلة للمشتقات النفطية إلى ميناء المكلا لا تحمل اشتراطات السلامة البحرية . لافتين بأن السلطة المحلية في حضرموت سبق وأن حررت مذكرة إلى الجهات المختصة في يناير من هذا العام بشأن عدم صلاحية الناقلة شامبيون 1 لنقل المشتقات النفطية عبر البحار لافتين في هذا الاتجاه لما تعرضت له الناقلة ضياء 1 من عطل فني قبالة شواطئ بروم وهو الأمر الذي يستدعي من المعنيين وخاصة شركة النفط للقيام بواجبها اتجاه ذلك .