أكد أعضاء المجموعة الجنوبية بلجنة التفاوض الندي في مؤتمر الحوار الوطني عن رفضهم القاطع لأي مساع أو محاولات سياسية للالتفاف على مطالب الشعب الجنوبي المتمثلة بوحدة الجنوب واستعادة هوية دولته المستقلة، مستنكرين بالمناسبة للتسريبات التي تخرج باسم اللجنة قرار دولة فيدرالية مركبة من خمسة أقاليم أثنين في الجنوب وثلاثة في الشمال. وقال المهندس بدر باسلمه ، عضو لجنة التفاوض الندي عن المجموعة الجنوبية في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل، أن ممثلي الجنوب متمسكين باستقلالية الجنوب في إطار إقليم ندي وعدم قبولهم بأي خيار آخر تحت اي مبرر كون ذلك لا يتوافق مع مطالب الشارع الجنوبي. واستغرب باسلمه من تلك الأخبار المتعلقة بالتسريبات والشائعات التي تروج لها وسائل إعلام يمنية موجهة للإساءة لفريق القضية الجنوبية بلحنة التفاوض، وادعاءاتها بقبولهم بمقترح دولة فيدرالية مركبة من خمسة أقاليم. وأكد باسلمه على أن فريق القضية الجنوبية بلجنة التفاوض وكل فرق مؤتمر الحوار،متشبثين بشكل عام بمطلب استقلالية الجنوب في إطار إقليم فيدرالي مستقل يتمتع شعبه بحق إدارة سلطات ولاياته الفيدرالية وثرواتها بعيدا عن أي مركزية أو تدخل من قبل سلطات المركز أو الاتحاد حتى انتهاء الفترة الانتقالية السابقة لاستفتاء الشعب الجنوبي حول حقه في تقرير مصيره دون أي وصاية من احد وبإشراف أممي ورقابة دولية. واعتبر باسلمة أن تلك التسريبات التي تنشرها وسائل إعلام يمنيه مختلفة تهدف لشق الصف الجنوبي ووحدة رأيه المتمسك باستقلال الجنوب واستعادة دولته والإساءة لممثلي الجنوب في مؤتمر الحوار زخلف نوعا من الفوضى البلبلة التي تندرج في إطار سياسية "جس النبض" الجنوبي حول تلك المشاريع المرفوضة بشكل قاطع من قبل كل القوى الجنوبية بمختلف توجهاتها السياسية والنضالية. وأختتم باسلمة تصريحه بالتأكيد على تمسك الفريق الجنوبي التفاوضي بمطالب الشعب الجنوبي رغم كل الضغوطات والمحاولات التي بذلت وتبذل لزعزعة موقف الفريق المستميت في موقفه الرافض لأي مغريات. منوها إلى أن أي أطروحات أو مبادرات أخرى حول شكل الدولة الجنوبية المستقلة يجب أن يعاد إلى الشعب الجنوبي لاستفتائه على تلك المشاريع التي لن تمر إلا عبر موافقة الشارع الجنوبي عليها قبل أي أشخاص آخرين
