في تعليق لها على استمرار استهداف رجالاتها العسكرية والأمنية السلطة المحلية في حضرموت : مواجهة الأعمال الاجرامية يتطلب موقف موحد وقوي أصدرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت اليوم بياناً حول استمرار الاعمال الاجرامية التي تستهدف كوادر وأبناء المحافظة العسكرية والامنية دعت فيه الجميع بأن يجعلوا من "حضرموت همهم الأول" وأمن واستقرار وسكينة أبناءها في مقدمة المهام والمسؤوليات.. مشيرة إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بموقف موحد وقوي ودعم جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة الأعمال الشيطانية وعناصرها الاجرامية.. وعبرت السلطة المحلية عن ثقتها في وحده وتماسك أبناء المحافظة للحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنيب حضرموت وابنائها المكائد كافة ودرء عنهم المخاطر . فيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الأخوة المواطنون .. الأخوات المواطنات يا أبناء محافظة حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء وأرخبيل سقطرى أيها الشرفاء في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنكم ولاشك تتابعون ما يجري هذه الأيام في محافظتنا من أعمال ارهابية اجرامية تستهدف خيرة كوادر وأبناء المحافظة من عسكريين وامنيين.. فإذا كنا بالأمس القريب جداً قد ودعنا كوكبة من خيرة ضباط القوات المسلحة من أبناء محافظة حضرموت منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الثانية في الاعتداء الذي استهدف قيادة المنطقة قدم خلاله هؤلاء الشهداء انموذجاً حياً ورائعاً في الدفاع والتصدي لهذه المجموعة الارهابية المعتدية حيث لم يبخلوا في تقديم أرواحهم فداءً للأهداف والمبادئ التي ناضلوا من أجلها وحبهم وولائهم المطلق لحضرموت والوطن , مروراً باستشهاد المساعد فهد سعيد الحيدري في مدينة غيل باوزير وانتهاء بالاعتداء الارهابي الجبان الذي أستهدف وأودى بحياة العقيد في الأمن السياسي عبدالله عمر التميمي الذي استشهد اليوم في جولة بن سينأ بالمكلا وهو طريقه إلى مقر عمله في جامعة حضرموت للعلوم والتنكولوجيا بوصفه مسؤولاً أمنياً للجامعة . ولقد كان الشهيد – رحمه الله – يحظى بتقدير كل من عرفوه لما يتصف به من دماثة خلق وحسن سلوك وتفاني وأخلاص في أداء عمله وواجباته المنوطة به.. أيها الأخوة المواطنون يا أبناء محافظة حضرموت الأوفياء ويا شبابها المخلصين .. أن ما تمر به محافظتنا اليوم وللأسف الشديد لا يمكن أن يرضي أبناء هذه المحافظة المشهود لهم ومنذ أقدم الأزمان بالأخلاق الحميدة والفاضلة والوسطية والاعتدال ونبذ واستهجان كل مظاهر العنف , خاصة وإنها قد أصبحت تطال وتستهدف الأرواح الطاهرة لأبناء محافظة حضرموت . أن الواجب يفرض على الجميع بالضرورة أن يجعلوا من حضرموت همهم الأول وأمن واستقرار وسكينة أبناءها في مقدمة المهام والمسؤوليات ولن يتأتى ذلك إلا من خلال موقف موحد وقوي من قبل الجميع في مواجهة تلك الأعمال الشيطانية التي لا يقرها شرع ولا دين ولا خلق ولا عادات ولا أعراف , علينا جميعاً أن نقف إلى جانب الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة هذه العناصر الاجرامية ونحن على ثقة في أن ما يجري وما تشهده المحافظة كفيل بأن نكون أكثر وحده وتماسكاً أكثر من أي وقت مضى , وإنه لمن الواجب أيضاً علينا جميعاً أن نكون على قد كبير من المسؤولية إذا أردنا فعلاً أن نحافظ على هذه المحافظة وأمنها واستقرارها .. وعلى كل مواطن مخلص وغيور على هذه المحافظة أن يتحول إلى قوة تدفع باتجاه تجنيب المحافظة وابنائها المكائد كافة ودرء عنهم المخاطر , وعلى الجميع أن يتحولوا إلى جنود مجهولين وعين ساهرة على تراب وأمن واستقرار المحافظة , وبذلك يمكن كشف كل العابثين بأرواح أبناء المحافظة المنفذين لأجندة أسيادهم .. أيها الأخوة والأخوات يا شباب حضرموت المخلصين أتركوا كل الخلافات الجانبية والثانوية واتجهوا صوب هدفكم الكبير حضرموت لضمان مستقبل وحياة أفضل لكم ولأبنائكم جيل المستقبل .. تداعوا من أجل سلامة وأمن حضرموت .. قدموا من أجلها كل ما تستطيعون تقديمه لتظل شامخة أبيه .. ولا تتركوا فرصة لأعداء المحافظة ليسرحوا ويمرحوا فيها كما يريدون وسيكون التاريخ شاهداً على موقفكم .. وسيظل دم الشهداء وأرواحهم تدعوكم بأن تحافظوا على الأهداف التي قدموا من أجلها هؤلاء الميامين حياتهم وأن تحافظوا على كل ذرة رمل من تراب هذه المحافظة والوطن وأن تحموا كل ما تحقق من مكاسب وإنجازات . ختاماً فأننا ندعو الجميع للترحم على أرواح الشهداء الأبرار والابتهال إلى الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته صادر عن : السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الخميس 10 أكتوبر 2013م