المؤتمرنت-المكلا - محلي حضرموت يدعو أبناء المحافظة للتوحد في مواجهة الإرهاب عبرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت عن ثقتها في وحده وتماسك أبناء المحافظة للحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنيب حضرموت وأبنائها المكائد كافة ودرء المخاطر عنهم. ودعت السلطة المحلية في المحافظة -في بيان أصدرته حول استمرار الأعمال الإجرامية التي تستهدف كوادر وأبناء المحافظة العسكرية والأمنية، دعت أبناء المحافظة بأن يجعلوا من "حضرموت همهم الأول" وأمن واستقرار وسكينة أبناءها في مقدمة المهام والمسئوليات.. مشيرة إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بموقف موحد وقوي ودعم جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة الأعمال الشيطانية وعناصرها الإجرامية. وقال البيان: إنكم ولاشك تتابعون ما يجري هذه الأيام في محافظتنا من أعمال إرهابية إجرامية تستهدف خيرة كوادر وأبناء المحافظة من عسكريين وأمنيين.. فإذا كنا بالأمس القريب جداً قد ودعنا كوكبة من خيرة ضباط القوات المسلحة من أبناء محافظة حضرموت منتسبي قيادة المنطقة العسكرية الثانية في الاعتداء الذي استهدف قيادة المنطقة قدم خلاله هؤلاء الشهداء انموذجاً حياً ورائعاً في الدفاع والتصدي لهذه المجموعة الارهابية المعتدية حيث لم يبخلوا في تقديم أرواحهم فداءً للأهداف والمبادئ التي ناضلوا من أجلها وحبهم وولائهم المطلق لحضرموت والوطن, مروراً باستشهاد المساعد فهد سعيد الحيدري في مدينة غيل باوزير وانتهاء بالاعتداء الارهابي الجبان الذي أستهدف وأودى بحياة العقيد في الأمن السياسي عبدالله عمر التميمي الذي استشهد اليوم في جولة بن سينا بالمكلا وهو طريقه إلى مقر عمله في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بوصفه مسئولاً أمنياً للجامعة، حيث كان الشهيد - رحمه الله – يحظى بتقدير كل من عرفوه لما يتصف به من دماثة خلق وحسن سلوك وتفاني وإخلاص في أداء عمله وواجباته المنوطة به.. وتابع البيان: أن ما تمر به محافظة حضرموت اليوم وللأسف الشديد لا يمكن أن يرضي أبناء هذه المحافظة المشهود لهم ومنذ أقدم الأزمان بالأخلاق الحميدة والفاضلة والوسطية والاعتدال ونبذ واستهجان كل مظاهر العنف, خاصة وإنها قد أصبحت تطال وتستهدف الأرواح الطاهرة لأبناء المحافظة. وشدد البيان على أن الواجب يفرض على الجميع بالضرورة أن يجعلوا من حضرموت همهم الأول وأمن واستقرار وسكينة أبناءها في مقدمة المهام والمسؤوليات ولن يتأتى ذلك إلا من خلال موقف موحد وقوي من قبل الجميع في مواجهة تلك الأعمال الشيطانية التي لا يقرها شرع ولا دين ولا خلق ولا عادات ولا أعراف, وأضاف: علينا جميعاً أن نقف إلى جانب الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة هذه العناصر الاجرامية ونحن على ثقة في أن ما يجري وما تشهده المحافظة كفيل بأن نكون أكثر وحده وتماسكاً أكثر من أي وقت مضى , وإنه لمن الواجب أيضاً علينا جميعاً أن نكون على قد كبير من المسؤولية إذا أردنا فعلاً أن نحافظ على هذه المحافظة وأمنها واستقرارها..وعلى كل مواطن مخلص وغيور على هذه المحافظة أن يتحول إلى قوة تدفع باتجاه تجنيب المحافظة وأبنائها المكائد كافة ودرء عنهم المخاطر, وعلى الجميع أن يتحولوا إلى جنود مجهولين وعين ساهرة على تراب وأمن واستقرار المحافظة, وبذلك يمكن كشف كل العابثين بأرواح أبناء المحافظة المنفذين لأجندة أسيادهم. وحث البيان -أبناء محافظة حضرموت وشبابها- لترك كل الخلافات الجانبية والثانوية والاتجاه صوب هدفكم الكبير (حضرموت) لضمان مستقبل وحياة أفضل لهم ولأبنائهم جيل المستقبل، وخاطبهم بالقول: تداعوا من أجل سلامة وأمن حضرموت.. قدموا من أجلها كل ما تستطيعون تقديمه لتظل شامخة أبيه.. ولا تتركوا فرصة لأعداء المحافظة ليسرحوا ويمرحوا فيها كما يريدون وسيكون التاريخ شاهداً على موقفكم.. وسيظل دم الشهداء وأرواحهم تدعوكم بأن تحافظوا على الأهداف التي قدموا من أجلها هؤلاء الميامين حياتهم وأن تحافظوا على كل ذرة رمل من تراب هذه المحافظة والوطن وأن تحموا كل ما تحقق من مكاسب وإنجازات.