استأنفت مدينة المكلا صباح اليوم عصيانها الذي دعت إليه قيادة مجلس الثورة السلمية في اجتماعها الاستثنائي بعد إن توقف قبل عيد الأضحى المبارك بغرض التقييم , حيث شهدت المدينة عصيان شمل كل المرافق الحكومية سقط على أثره شهيدين. أولهما كان الشهيد الشاب محمد احمد سالم المشجري من أبناء حافة باسويد بديس المكلا , والذي تلقى رصاصة مباشرة في رأسه من قبل جنود الأمن المركزي , حيث أخترقت الرصاصة عظمة جبهة رأسه حسب ما نص عليه التقرير الشرعي أردته قتيلاً في الحال . والآخر كانت الشهيدة ايناس عوض سعيد بامحيسون التي تلقت رصاصة في الخد عصر اليوم في ديس المكلا, أثناء تواجدها داخل سيارة هايلوكس مع عائلتها متوجهين إلى منطقة بويش . وخلف العصيان الذي أستأنف في مدينة المكلا جريحين أولهما الشاب محمد عبدالعزيز باسلوم الذي تلقى رصاصة في الكتف من قبل مسلح بزي مدني في منطقة الديس صباح اليوم حسب أقواله ,والآخر إصابة المواطن حسين باسليمان "خال الشهيدة بامحيسون" أثناء قيادته مركبته عصر اليوم أصيب حينها في كتفه الأيسر في منطقة الديس , وظل يقود مركبته بغرض إسعاف الشهيدة إيناس إلى منطقة 40 شقة وهو مصاب,ليقوم إحد الشباب بإسعافه إلى مستشفى ابن سيناء المركزي. لتشهد صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" منشورات غضب أدانت الفعل الإجرامي وجرائم القتل التي حدثت في مدينة المكلا, وكذلك منشورات من قبل نشطاء بينو إن العصيان المدني لايفرض بالقوة وإن ما حدث نتائج قطع الطريق مشيرين إلى إن التوعية تنقص الكثير من الشباب المتحمسين في الميادين كما شهدت مدينة غيل باوزير منذ الصباح تحليق مروحية على علو منخفض في سماءها , وتحركات لمصفحات الجيش على أراضيها ليدّب الخوف في السكان خوفاً من تكرار نفس السيناريو , وذلك بعدما تمكنت قيادة وافراد كتيبة القوات الأمنية الخاصة التابعة للواء 190 دفاع جوي مساء أمس من إلقاء القبض على المواطن عمر سالم باحميش الذي وصفته بإنه واحد من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة غيل باوزير , بينما أنكر الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة ذلك.