يقول الخبر : أن المهندس حيدر العطاس اتصل بالرئيس هادي وبالجمال بن عمر يناشدهما أن يعدلا عن فكرة تعدد الأقاليم والأخذ بطرح فكرة الإقليمين واحد في الشمال والأخر في الجنوب , وأخيرا أيضا قال الخبر : أن العطاس يقول أن تسعين بالمائة من الجنوبيين مع فكرة الإقليمين هكذا يقول الخبر, بصراحة أنا لم استمع للمقابلة لا الأولى ولا الثانية ولكن أن صح هذا الكلام أن أبو معتز قاله فنقول له انك لم تعدل ولم تقول الحق بل ظلمت حضرموت حينما صيرتها واردتها أن تكون إقليم تبع الجنوب . فلنضرب هذا المثل ولله المثل الأعلى هب أن أب لديه 12 تفاحة وعنده من الأولاد ستة أربعة منهم على أم والاثنان على أم وأراد أن يعطي أولاده حقهم من التفاح بالتساوي دون ظلم أو جور وقال للابن الأكبر من الأربعة الأولاد خذ انته ثمان من التفاح وقسمها على إخوتك وقال للابن الأكبر من الاثنين خذ انته الأربعة من التفاحات واقتسمها انته وأخوك هذه طريقة في تقسيم الأب للتفاح بين أبنائيه , وماذا لو أن الأب قسم التفاح بين أبنائه بالتساوي وأعطى كل واحد منهم تفاحتين بيده أليس هذا انسب واعدل ؟ والطريقة الأولى ربما فيها من الظلم والجور خاصة إذا لم يأمن العدل من أبنائه وربما استأثر أخوانهم الكبار بالقسمة , هذا ينطبق تماما على فكرة الإقليمين . ان تصبح حضرموت بطولها وعرضها وتاريخها وخيراتها جزء من إقليم جنوبي فهذا هو الظلم والجور بعينه ولن يفلح الظالم حيث أتى , أما أن يصر البعض على جعل حضرموت تحت وصاية الجنوب والمكلا تحت وصاية عدن فهذا ينم عن نية مبيته وهي أن تتخلص حضرموت من اسر متنفذي الشمال لتجد نفسها في اسر متنفذين أخرين ولكن نسال الله أن لا يتم هذا الأمر . يا إخوان تريدوا كلمة الحق وما يضمن الخير لكل أبناء المنطقة المسماة باليمن ليس انسب من أن تقسم اليمن إلى ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنان في الجنوب وهذه ليسة بدعة بل كان الوضع كذلك في خير القرون فيذكر أن اليمن في القرون الأولى الثلاثة المفضلة وهي خير القرون بشهادة من لم ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم كانت مقسمة إلى ستة مخاليف ونحن نطلق عليها اليوم أقاليم ليس في هذا خلاف , أما تسمية هذه الأقاليم الستة فليس أفضل وخير أن نسميها بأسمائها التي كانت تعرف بها ( مأرب , صنعاء , تهامة , الجند , حضرموت , عدنأبين ) أو شي أشبه بهذا أما ما يردد أن (حضرموتشبوه المهرة سقطرى ) ستسمى بالإقليم الشرقي فهنا سترتكب جريمة كبرى بحق حضرموت خاصة إذا أخذنا بتسمية الأقاليم الأخرى بمسمياتها التاريخية وتركنا اسم حضرموت جانبا فهنا ستكون المؤامرة واضحة ومكشوفة وغلطة لن تعفر عندها سيكون للحضارمة حقهم في الدفاع عن أرضهم وهويتهم ولن يقبلوا بفكرة الإقليم الشرقي بل سيأتي اليوم الذي سيدفعهم فيه الظلم والجور فيما لم تم أن يطالبوا بدوله مستقلة عن اليمن لن يختاروا لها اسم غير حضرموت وسيرفرف العلم الحضرمي على أوديتها وسهولها وجبالها وهضابها وصحاريها وستفقد اليمنحضرموت والتي لطالما نظر لها على أنها البقرة الحلوب والدجاجة التي تبيض ذهبا . هنا نحن نؤيد فكرة الأقاليم طبعا غير المسخ وهي الأقاليم التي تتمتع بكامل الصلاحية والاستقلالية أما فكرة الأقاليم الالتفافية والمخادعة والماكرة التي مفادها اخرج من الباب وعد من النافذة فعتقد ان مثل هذا الثقافة لم تعد تنطلي على احد , فكرة الأقاليم بأسسها الصحيحة هي الفرصة الأخير والأمل الوحيد المتبقي في أن يعيش هل اليمن بمختلف مناطقه وهوياته في وئام أما فشلها فيعني تشظي اليمن و تجزئته إلى دويلات غير متحاربة ولا متقاتلة بإذن الله تعالى بل دول تعيش في امن وأمان تحقق الرخاء لأهلها فهل نقبل بيمن اتحادي أم أن كل هل منطقة يديروا شؤنهم بأنفسهم دون وصاية لأحد على احد ؟ او يمن يسير نحو يمن متعدد الدول فهذا علمه عنده الله وهو احكم وعدل ولله الأمر من قبل ومن بعد .