تتعدد المسميات لعاكس زجاج السيارات باختلاف اللهجات اليمنية وتظل كلمة تظليل الاكثر استخداما ، بل ان اهالي تهامة يسمونه ( التغييم)اي ان زجاج السيارة مغيم ، المهم في الامر ان القرار او التوجيهات الصادرة عن وزارة الداخلية من زمن جعلت منه مطية للابتزاز في عدد من النقاط الأمنية المنتشرة على الطرقات بما فيها نقاط الجيش ، ومن المفارقات ان يمنع في الصحاري والهضاب والأودية وتتغاضى عنه النقاط الامنية في المدن . قبل ايام كنت في احد باصات الاجرة واستوقفنا العسكري في احد النقاط على مدخل مدينة المكلا وطلب من السائق انزال العاكس وكانت المفارقة في عدم فهم السائق لكلمة ( العاكس )فرد على العسكري بقوله انا ما اعرف اسماء الركاب وعليك ان تأخذ العاكس وتسجنه ، فا مره العسكري بالوقوف على جانب الطريق ، حتى تبين ان المطلوب هو التظليل ، حاولنا ان نقنع العسكري بان التظليل مفيد في سيارات الاجرة لحماية الركاب من لفح الشمس ، فرد علينا بان لديه اوامر وتعليمات ، اتها اعجوبة ان تتدخل النقاط الامنية في عمل اجهزة المرور مع العلم ان اغلب السيارات مظلله ولم نشاهد اي حملات لا زالته او منعه ، وطبعا القضية مفهومة و (الزلط) تحل الإشكالية وهذا ما تصرف به السائق وتم السماح لنا بالمغادرة بعد احتجاز دام اكثر من نصف ساعة . ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه ، هل التظليل لايزال مطلوب امنيا؟! ام انه ذريعة للابتزاز والارتزاق والتسول بثغرات القانون ، الا يعلم صحاب القرار في اليمن بان اغلب السيارات التي تجوب شوارعنا قادمة من دول الخليج سوى كانت للزيارة لإخواننا المغتربين او مستوردة للاستخدام في اليمن وبحسب علمي بان التظليل سمح باستخدامه في عدد من دول الجوار. الم يكن الاجدر بالنقاط الامنية التركيز على هويات الركاب والبحث عن المطلوبين امنيا قبل السؤال عن التظليل ، ويبقى العجب ان يفتش العسكري ويدقق بنظراته الفاحصة موضع جزم الركاب اسفل المراتب ، والبعض من الجنود يسأل الراكب من اي منطقة انت وهذا ما يحصل في النقاط الواقعة على خط مأربصنعاء !! فمتى يكون العسكري اقرب الى المواطن غير مبتزا له وان يتم تطبيق القانون على الجميع دون تمييز … وفي الاخير سؤالي للقيادات الامنية ايهما اكثر خطورة (العاكس) ام المركبات المجهولة التي بدون ارقام والدراجات النارية المكشوفة.