في رسالةِ مساندة إلى رئيس حلف قبائل حضرموت الدكتور باحميد يتقدم بمبادرة لتعزيز الحلف تنظيمياً وتوسيع قاعدة المشاركة على قاعدة حضرموت أولاً مع قرب انعقاد الاجتماع الذي دعت إليه رئاسة حلف قبائل حضرموت لمواجهة تداعيات المرحلة التي تمرّ بها حضرموت، توجهت الشخصية الاجتماعية والأكاديمية الدكتور عادل محمد باحميد برسالة مساندة إلى رئيس حلف قبائل حضرموت المقدّم عمرو بن علي بن حبريش تضمنت مبادرة خاصة بتعزيز حلف قبائل حضرموت بالتركيز على تعزيز البنية التنظيمية والمؤسسية للحلف بما يضمن تحقيق الاهداف التي قام لأجلها وكذا مخرجات وادي نحب التي عبّرت عنها الهبّة الحضرمية وجموع الحضارمِ في الداخل والخارج، وبما يسهم في حفظ الصوت والجهد الحضرمي موحداً وقوياً. وقد اشتملت مبادرة الدكتور باحميد على عدّة محاور منها التقييم الموضوعي للفترة التي انقضت منذ اندلاع الهبة الحضرمية حتى اليوم والوقوف على ما تم تحقيقه من أهداف وكذا الايجابيات والسلبيات التي رافقتها، بينما اشتمل المحور الثاني على وضع خارطةِ طريقٍ للمرحلة القادمة التي شهدت الكثير من المتغيرات والمستجدات التي تتطلب التعامل معها. وقد كان لتعزيز الجانب التنظيمي والمؤسسي للحلف حضور بارز في مبادرة الدكتور باحميد حيث اشتملت على هيكل تنظيمي شامل لكل المستويات والمكونات التنظيمية للحلف بدءاً برئاسة الحلف وحتى اللجان الميدانية العاملة فيه واختصاصات ومهام كل مكوّن منها، كما اشتمل على هيئة استشارية مدنية تعمل على تقديم النصح والمشورة لرئاسة الحلف في القضايا التي تتطلب استشارات ذات طابع تخصصي، كما أنها توجد نوعاً من التوازن والتقارب والمشاركة مع المكون المدني لحضرموت، واختتمت المبادرة برؤية حول أهداف السياسة الاعلامية للحلف وموجهات مقترحة لخطابه الاعلامي وكذا آليات العمل لتعزيز التواجد الإعلامي للحلف بما يسهم في إيصال رسالته الحقوقية العادلة إلى كافة المستويات محلياً واقليمياً ودولياً.
وفيما يلي مقتطفات من رسالة ومبادرة الدكتور عادل باحميد إلى المقدم عمرو بن حبريش العليي:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين والصلاةُ والسلامُ على خيرِ الأنبياءِ والمرسلين .. الأخ العزيز المقدّم / عمرو بن علي بن حمد بن حبريش العليي حفظه الله ورعاه رئيس حلف قبائل حضرموت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فقد ألْهمَ اللهُ أبناءَ حضرموتَ الصّوابَ إذ اجتمعت كلمتُهم وتحرّكت جموعُهم نحو مطالبَ هي من حقوقِهم العادلةِ المشروعة، التي يُقرّها لهمُ الشرعُ وتضمنها لهم الأنظمةُ والقوانين، ولعلّها من أقدارِ اللهِ أن تكون فجيعةُ حضرموت في ابنِها البار الشهيد سعد بن حمد بن حبريش العليي هي موحّدة الصّف وشاحذة الهمّة وجامعة الكلمةِ والموقف. وقد استبشر الحضارمةُ خيراً من موقف أبناء القبائل في حلفِ قبائل حضرموت، إذ بهم جمع الله كلمةَ الحضارمة في السواحل والوديان والبوادي، بل وفي مهاجرهم الواسعة. وقد بدأت الهبّة المباركة تؤتي ثمارها ويعلو بعونِ اللهِ صوتُها، لتلقى من الاستجابات الرسميّة ما لقيت، وإن كانت دون الطموح والمستوى المأمول، كما لقيت من الصدى الكثير في الداخل والخارج. غير أنّ هذه الهبّة كغيرها من المشاريع العملاقة لابدّ وأن تمرّ بمرحلةِ مخاضٍ في ظلِّ تباين الآراء وتعارض المصالحِ وتقاطعها بين الأطراف التي تمتلئ بها الساحة اليوم، فكانت أن تحققت بعضُ الأهداف وتعثّرت أخرى وبرزت بعضُ السلبيات التي هي بأمسِّ الحاجةِ للوقوف أمامها، لأنّه إن لم يتم التنبّه لها وتجاوزها قد تنذرُ بضياعِ هذا الجهدِ التاريخي وتُنذرُ بالعودةِ إلى الوراءِ خُطواتٍ لن يكون النهوضُ والتّقدّمُ بعدها يسيراً. لذا لابدّ من التداعي اليوم على قاعدةِ (حضرموت أولاً)، وعلى قاعدةِ (كُلّنا حضارم) وعلى قاعدةِ حفظِ المرجعيّةِ القياديّةِ في هذه المرحلةِ الفارقةِ بيدِ نُخبةٍ حكيمةٍ فاعلةٍ مؤثّرة، في القلبِ منها حلفُ قبائلِ حضرموت، مع زيادةِ مساحاتِ التّشاورِ والمشاركةِ مع أهل الرأي والحكمةِ والمشورةِ لتقييمِ ما قد مضى ورسمِ خارطةِ طريقٍ واضحةٍ لما هو قادم، وتغليبِ العملِ المنظّمِ ذي القيادةِ الموحّدةِ المتماسكةِ واضحةِ التّوجهاتِ والمقاصدِ والآليّاتِ التي ينبغي أن يشتركَ فيها الجميع، بذلك نضمن أن تكونَ لدينا (هبّةٌ حضرميّة) تسوقُنا رياحُها لخدمةِ مصالحِنا واستعادةِ حقوقِنا وترسيخِ موقِعنا في كلّ ما ستُسفرُ عنه قادماتُ الأيّام. لذا ومن باب المصلحةِ العامة والحرصِ على هكذا انطلاقةٍ مباركة، فإنني أضعُ بين أيديكم كواحدٍ من أبناءِ حضرموت هذه المبادرة المتواضعة إسهاماً في تعزيز الحلفِ الحضرمي والهبّة الحضرميّة وحفظِ مسارِها قبل فوات الأوان، وقبل أن تنجرفَ حضرموتُ مرةً أخرى إلى مرحلةٍ جديدةٍ من ضَياعِ الحُقوقِ والارتهانِ لغيرِ أهلِها ومصالِحِهم وحقّهم في الحياةِ الآمنةِ والكريمةِ على أرضِهم. والله وليّ الهداية والتوفيق .. الأركانُ العامّة لمبادرة تعزيز حلف قبائل حضرموت: 1) تقييمُ المرحلةِ التي انقضَتْ من الهبّةِ من حيث: 1. الأهداف ومستوى تحقيقها. 2. الجانب التنظيمي والإجرائي. 3. أبرز الإيجابيّات والسلبيّات. 2) وضعُ خارطةِ طريقٍ للمرحلةِ القادمةِ تشتملُ على: 1. إعادة التأكيد على الأهداف ومراجعتها بما لا يخرج عن إجماع وبيان مؤتمر وادي نحب. 2. تحديد الخطوات العمليّة المطلوبة لتحقيق الأهداف وتزمينها. 3. توزيع الأدوار بين كافة الجهات والقوى والمكونات والأفراد المشاركين. 4. تعزيز البنية التنظيمية والإداريّة لحلف القبائل لتصبح أكثر تمثيلاً وأكثر تماسكاً، وتوحيد صناعة القرار والقيادة. (مرفق التفاصيل الاجرائيّة لهذا النقطة). 5. رسم السياسة الإعلامية للهبّة الحضرمية بما يُسهم في تحقيق أهدافها وتوضيح مقاصدها وخطواتها للجميع. (مرفق التفاصيل الاجرائيّة لهذا النقطة).