على أنقاض ذكرى كارثة أكتوبر 2008 المكلا وساعات من المطر المتواصل تحت رحمة العاصفة المدارية " كيلا" مركز الأرصاد بصنعاء : الأمطار الغزيرة في المكلا نتيجة لآثار العاصفة المدارية " كيلا " التي ضربت عمان مؤخرا نجم المكلا -المكلا / مجدي بازياد فتحت السماء أبوابها الليلة لسبع ساعات من المطر المتواصل على مدينة المكلا والمناطق المجاورة وانهمرت أمطار غزيرة ما أدى لانتشار برك من الوحل والمياه الملوثة في شوارع المدينة الرئيسية والداخلية وتعطلت حركة السير وتحضيرات المواطنين للعيد الذين اضطر بعضهم للعودة إلى ديارهم خشية تفاقم الأوضاع، بعد معلومات عن خروج سيول عارمة في مناطق محيطة بالمدينة في فوة والديس وشق صوت الرعد ووميض البرق سكون المكلا وغرقت الشوارع الرئيسية والأزقة وشوهد توقف المواطنين عن الحركة بعد تزايد منسوب المياه في الشوارع بشكل لافت، في مشهد أعاد للأذهان ذكرى كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة أواخر العام 2008م . وقال مسئول في مركز الأرصاد بالعاصمة صنعاء : إن هذه الأمطار المفاجئة التي هطلت بغزارة على المكلا الليلة هي آثار العاصفة المدارية " كيلا " التي ضربت سلطنة عمان أمس الجمعة وأحدثت أضرارا بالغة مادية ومعنوية ، وأضاف أن سحبا من الغيوم تشكلت في محيط سماء محافظة المهرة منذ صباح اليوم السبت وامتدت إلى مدينة المكلا مساء اليوم السبت الأمر الذي أدى إلى هطول أمطار غريزة مصحوبة بعواصف رعدية سالت على إثرها الأودية والمنحدرات ، وأهاب المسئول بالمواطنين إلى توخي الحذر والحيطة والتزام منازلهم تحسبا لأي زيادة في منسوب الأمطار خلال الساعات القليلة القادمة ، مؤكدا أن الساعات القادمة ستشهد انفراجا في كمية المياه نظرا لتشتت السحب الركامية التي تغطي سماء المكلا. فيما أعرب مواطنون عن تخوفهم من استمرار الأمطار وتدفق السيول لساعات طويلة الأمر الذي أثار في نفوسهم ذكرى كارثة الأمطار والسيول التي ضربت حضرموت والمهرة أواخر العام 2008م. وكان المركز الوطني للأرصاد بصنعاء قد حذر قبل أيام من عاصفة استوائية قد تضرب سلطنة عمان ومحافظة حضرموت لكنه عاد في اليوم التالي ليطمئن المواطنين ويؤكد أن العاصفة اتجهت شرقا نحو عمان ، فيما دعا متخصصون في أحوال الطقس الجهات الرسمية والسلطات في حضرموت للاستعداد لزيادة هطول الأمطار على المناطق الجافة ومنها حضرموت خلال السنوات القادمة ، الأمر الذي قد ينذر بكوارث لاسمح الله في حال عدم التهيئة للتعامل معها.