خفّت قليلا اليوم الجمعة حدّة العاصفة المدارية "كيلا" التي اجتاحت مناطق واسعة في سلطنة عمان وأوقعت قتلى وخسائر مادية قدرت بنحو ثمانين مليون دولار وفق بعض التقديرات. واستمر اليوم هطول أمطار غزيرة على مناطق في جنوب السلطنة في حين أن تصنيف الحالة الجوية تراجع إلى منخفض جوي وفق ما قالته مصلحة الأرصاد الجوية العمانية اليوم. وتحدثت مصادر من فرق الدفاع المدني العمانية أمس عن وفاة 14 شخصا وإصابة 200 آخرين خلال ثلاثة أيام. وقالت الشرطة إن أغلب الضحايا توفوا غرقا أثناء محاولة مواطنين عبور أودية بسياراتهم. وكانت الشرطة قد أصدرت أمس تحذيرا للمواطنين بضرورة توخي الحذر الشديد جراء هطول أمطار غزيرة على محافظة سدح الجنوبية التي كانت هي وظفار من بين المحافظات التي شملتها العاصفة المدارية. وقال جهاز الدفاع المدني إنه انتشل أمس 57 مريضا حاصرتهم السيول في مستشفى النهضة بمحافظة مسقط قبل أن تغمره المياه وتتلف معداته, وقد استخدمت طائرات مروحية في إنقاذ أشخاص علقوا في سياراتهم وسط أودية. ولم تتمكن فرق الإنقاذ من دخول محافظة سدح إلا اليوم بعد ثلاثة أيام من محاصرة السيول لهذه المنطقة الساحلية. وكانت سلطنة عمان قد تعرضت العام الماضي إلى إعصار "فيت" المداري من الدرجة الثالثة وقد تسبب في وفاة 16 شخصا, بعدما واجهت في 2007 إعصار "جونو" الذي خلف عشرات القتلى فضلا عن خسائر مادية كبيرة. وكان الأرصاد اليمني يحذر المواطنين والصيادين في حضرموت والمهرة من من عواصف رعدية ومطرية في البحر في أرخبيل سقطرى وسواحل المهرة وحضرموت . الصورة لجانب من مخلفات العاصفة المدارية في مسقط (الفرنسية)