سيطر الحوثيون في اليمن على مقر رئاسة الوزراء والاذاعة ومقار عسكرية في صنعاء، بحسب ما أكدت مصادر من الحكومة والحوثيين. وقال مراسل الحدث إن رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه قدم استقالته إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي اجتمع مع المبعوث الدولي لليمن، جمال بن عمر، لبحث التطورات المتشارعة. واستولى الحوثيون على كميات كبيرة من الأسلحة بعد سقوط مقر الفرقة الرابعة في وسط صنعاء. ووصل مندوبون عن الجماعة ومعهما محافظ صعدة إلى مطار صنعاء، بعد ظهر اليوم الأحد، حيث سيتوجهون إلى دار الرئاسة للتوقيع على اتفاقية إنهاء الأزمة. كما شهدت العاصمة اليمنية اشتباكات قرب جامعة الإيمان حيث رجحت معلومات وجود عبدالمجيد الزنداني، مؤسس الجامعة بداخلها. يأتي ذلك وسط أنباء تفيد بسيطرة المسلحين الحوثيين على أحياء في محيط جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقاً وعلى الاستاد الواقع في المدينة الرياضية شمال شرق العاصمة بحسب ما نشر في موقع الحوثيين على الإنترنت. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن أنه بعد مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف السياسية اليمنية، بمن فيهم الحوثيون، تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأضاف بن عمر في بيان له أن التحضير جار لترتيبات التوقيع، مشيراً إلى أن الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد، مبدياً أسفه لاستمرار إراقة الدماء، خصوصاً بعد التوافق على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكد بن عمر أن الوقت حان الآن لتجاوز المصالح الضيقة، وتغليب المصلحة العليا، والعمل بمسؤولية على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبناء الدولة الجديدة التي توافق عليها اليمنيون. يأتي هذا الاعلان إثر فرض اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حظر تجول ليلي في 4 أحياء شمال غرب صنعاء حيث تدور معارك بين مسلحين حوثيين ومقاتلين مدعومين من الجيش. ولجأت السلطات إلى حظر التجول إثر اشتداد المعارك بين متمردي جماعة "أنصار الله" الشيعية ومسلحي حزب "الإصلاح" السني التي أوقعت عشرات القتلى منذ الخميس من الجانبين، إضافة إلى 22 مدنياً على الأقل. وأدت أعمال العنف أيضاً إلى تعليق الرحلات الجوية الدولية في مطار صنعاء وغلق المدارس وأكبر أسواق العاصمة، وإلى شبه شلل تام في صنعاء. وتوقف بث برامج القنوات العامة الثلاث التي يقع مقرها في منطقة المعارك شمال صنعاء لأكثر من ساعة قبل أن تعود للبث مساء السبت. وكانت جماعة "أنصار الله" أعلنت أنها تمكنت من السيطرة مساء السبت على مبنى التلفزيون اليمني والمواقع العسكرية المحيطة به، كما سيطرت على معظم الأحياء، منها جامعة الإيمان وموقع معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً. ومن بين الأحياء التي تم السيطرة عليها أيضا المدينة الليبية التي يقطن فيها وزير الدفاع الحالي محمد ناصر أحمد، ووزير الداخلية السابق ومسؤولون سياسيون وأمين عام الحزب الاشتراكي. وكان الرئيس اليمني وصف هجوم الحوثيين في صنعاء بأنه "محاولة انقلاب".