دشن ملتقى شباب أثر التطوعي بدمون تريم بالتعاون مع حلقات مسجد بلفقيه "المعرض العلمي والفكري" والذي يأتي ضمن فعاليات برنامج نلتقي لنرتقي الخامس. وقص شريط الافتتاح الأستاذ والتربوي كرامه أحمد ربيحان وبحضور الأستاذ علي خميس صبيح عضو المجلس المحلي والأستاذ صالح عمر ربيحان رئيس لجنة الزواج الجماعي بالمنطقة وعدد كبير من الآباء . ويحتوي المعرض على قسمين الأول لتعليم بعض الشعائر التعبدية كالحج وصلوات الاستسقاء والاستخارة وغيهرا والثاني يحتوي على تجارب علمية ومسائل رياضية وفكرية. وكان الملتقى دشن مساء السبت كتاب "لمحة تاريخية عن التعليم بدمون" للأستاذ التربوي كرامه أحمد ربيحان. وشهدت الاحتفالية التي أقيمت بمبنى مدرسة دمون حضورا رسميا وشعبيا كبير احتفاء بإنجاز الكتاب الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة. وفي بداية الاحتفالية ألقى مدير مدرسة دمون للتعليم الأساسي كلمة رحب فيها بالضيوف مشيدا بجهود الأستاذ كرامه ربيحان في تأليف الكتاب وأبدى استعداد المدرسة لاحتضان أي فعالية ثقافية أو شبابية تخص أبناء المنطقة . من جهته قال مدير عام مكتب التربية بمديرية تريم الأستاذ علي بن هارون إن الكتاب يعد مخزونا فكريا يوثق مراحل التعليم بالمنطقة. وأضاف:" سيكون هذا الكتيب مفيداً لكل مريدٍ وباحثٍ في إطار مسار الحركة التربوية في هذه البلدة . حيث سجل فيه إرث آبائنا وأسلافنا الذين سطروا لنا أروع الآثار الأدبية و العلمية" . بدوره أشاد عميد كلية التربية بسيئون الدكتور عبدالله محمد بن شهاب بالكتاب مثمنا جهود الأستاذ كرامه ربيحان في انجازه . وقال:"علينا أن نستفيد من كتابة التأريخ من خلال الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل والاستفادة من الماضي في تجاوز مشكلات الحاضر". وأوضح أن التعليم في "دمون" قديما كان شحيح الامكانيات لكنه كبير المخرجات يوم كان الأب والأسرة والمجتمع حريصون على العلم مشيرا بأن المنطقة كانت يضرب بها المثل في التكاتف والتعاون". وفي كلمة المؤلف أشار الأستاذ كرامه ربيحان إلى أن فكرة تأليف الكتاب تعود إلى ما قبل 10 سنوات من خلال جلسة خاصة مع الأستاذ القدير أحمد بن ضياء بن شهاب بمعية الأستاذ حسن أحمد الحامد وتدوين بعض المعلومات عن التعليم بدمون. وأوضح أن الكتيب يعد مرجعاً مهماً ووثيقة تربوية وتعليمية وتاريخية هامة نهدف منها تعريف الأجيال الحاضرة عن تاريخ أبائهم وأجدادهم السابقين خاصة في مجال التعليم والعلم. وشكر ربيحان الداعمين والمساندين لإصدار الكتاب وأهاب بهم أن لا تكون الأولى والأخيرة بل طلب منهم أن يتبنوا مثل هذه الأعمال التي تحفظ لنا التراث والمعالم حسب قوله. وفي ختام الاحتفالية فتح مجال النقاش حيث أشاد الدكتور سالم بامؤمن "المراجع اللغوي" للكتاب بخطوة الأستاذ كرامه في تأليف الكتاب وقال إنه بذل جهودا كبيرة وحث التربويين بتبني أفكار أخرى وتأليف كتيبات عن الشخصيات التربوية بالمنطقة لتعريف الأجيال الحالية والقادمة بها. كما شارك الأستاذ علي عبيد التميمي والشيخ عاشور باعديل بمداخلات أشدوا يفها بالكتيب. ا لجدير ذكره أن الكتاب يأتي في 84 صفحة مقسم إلى أربعة أبواب يحتوي الكتاب الأول على تاريخ وجغرافية المنطقة و التعليم الأهلي أما الباب الثاني فقد شمل بداية التعليم الحكومي وتأسيس مدرسة دمون الإبتدائية بينما شمل الباب الثالث على التطور التعليمي في وقتنا الحاضر في حين احتوى الباب الرابع على خلاصة مخرجات التعليم بمنطقة دمون وأعداد المتخرجين في كل تخصص وإبراز أسماء من وصل منهم إلى مرحلة الدكتوراه وكذا الأطباء. وتأتي الفعالية ضمن فعاليات "برنامج نلتقي لنرتقي الخامس" الذي يقيمه ملتقى شباب أثر التطوعي للعام الخامس على التوالي بمنطقة دمون تريم.
