توافد آلاف من المواطنين بمدينة سيئون صباح هذا اليوم السبت أول أيام عيد الأضحى المبارك متوجهين إلى مصلى العيد الواقع بجوار مسجد الإمام الشافعي لأداء الصلاة والاستماع لخطبتي العيد ، حيث خرج المصلون رجالا ونساء وأطفالا مقتدين بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، تلهج ألسنتهم بالتكبير والتحميد والتهليل. وبعد أداء صلاة العيد استمع المصلون إلى خطبتي العيد التي تناول فيها الخطيب عددا من القضايا التي تتعلق بأحوال المسلمين. وبدأ الأستاذ / طلال عبدالرحمن جواس خطيب مصلى العيد بسيئون خطبته مذكرا بفضل هذا اليوم وهو يوم الحج الأكبر ، يوم الذكر والشكر والذبح والنحر لله سبحانه وتعالى. مشيرا في خطبته : يأتي عيد الأضحى بعد أن وقف الحجاج في عرفات ، متجردين لله رب العالمين من مظاهر الدنيا و زخرفها ، لابسين ثياباً بيضاء أشبه ما تكون بأكفان الموتى تساووا جميعاً أمام الله ، شعارهم واحد و نداؤهم واحد :( لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد و النعمة لك و الملك .. لا شريك لك ) . وطالب جواس أن نرجع إلى الله و نقبل عليه و نتنافس في فعل الخير إليه و بذل المعروف و كف الأذى و صلة الأرحام و إغاثة الملهوف و مساعدة المحتاج و ترك الشبهات و حفظ الألسن و رعاية الأيتام و تنزيه الأموال و محاربة الرذيلة و نشر الفضيلة ، فالكل مطالب بذلك ، والكل سيجني ما قدم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) . كما تطرق الأستاذ / طلال جواس : لقد عاشت أمتنا الإسلامية لحظات مختلفة من حياتها بين ضعف وقوة لقد انتصر المسلمون انتصارا ساحقا على قوى الشرك في بدر ثم كانت الهزيمة في أحد ثم كان النصر والفتح المظفر في فتح مكة. واختتم جواس خطبته ببعض الرسائل منها إلى أصحاب القرار أنتم رعاة على من استرعاكم الله فاتقوا الله في الرعية وتحسسوا عن كل ضعيف ومسكين يعينكم الله في كل مهمة ويحفظكم من كل بليه . وكذلك رسالة إلى الآباء الكرام فقال : أبناءكم .. أبنائكم فلذات أكبادكم .. إن الله سائلكم عنهم يوم القيامة فكن خير أب واحفظ هذه الثمرة التي أعطاك الله إياها من كل يدٍ تريد أن تفسد أخلاقها وآدابها عبر وسائل تهدم الفضيلة وتبث الرذيلة . ورسالة اخرى إلى شقائق الرجال صانعة الأبطال ومربية الأجيال .. إلى حفيدات مريم وخديجة وآسية وفاطمة وعائشة إلى الطاهرات الفاضلات إلى الراكعات الساجدات . أختاه .. أنت من نسل طيب وزرع طيب ومنبت طيب فأبقى على هذا الخلق الطيب . بينك ميدانك الأول .. أنت الأمل بعد الله في تخريج القوافل الإيمانية من البنين والبنات . ورسالة الى الشباب فقال : إلى عماد الأمة وسر نهضتها كونوا على قدر من المسؤولية تجاه أنفسكم ووطنكم وأمتكم .. كونوا لبنات بناء لا معاول هدم من خلال أخلاقكم .. وترفعكم من كل هابط واغتنام أوقاتكم في ما ينفعكم في الدنيا والآخرة فانتم مسئولون عن ساعات شبابكم . واختتم خطبته برسائل شكر قائلا : شكراً لكل يد قدمت معروفاً أو بذلت خيراً للناس . شكراً لكل لسان تكلمت بخير وأصلحت ذات البين وصمت عن كل شر . شكراً لكل صاحب جهد بذله أو وقت اشغله في خدمة دينه ووطنه وأمته .. وبعد إختتام خطبتي العيد قام المصلون يهنئ بعضهم بعضا فرحين بالعيد والأمل يحدوهم أن تأتي الأعياد القادمة واليمن قد تغير حالها إلى أحسن حال.