كرمت جمعية أبناء آل جابر الخيرية الثقافية الاجتماعية صباح أمس الخميس (47) من أبنائها خريجي الجامعات اليمنية والدولية بوادي حضرموت لعامي 2013 – 2014م في احتفالية احتضنتها قاعة مجمع الدوائر الحكومية بمدينة سيئون . وفي الاحتفال بارك اللواء سالم سعيد المنهالي وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات وادي حضرموت والصحراء تخرج هذا الفوج من الشباب المتسلحين بالعلم والمعرفة ممن غيروا المعادلة وحولوا المستحيل إلى واقع حد وصفه . وقال اللواء المنهالي " إننا في حضرموت قد دخلنا منعطف تاريخي علمي جديد وهو الأمر المطلوب مشيرا أنه لا مكانة ولا متسع إلا للعلم والناهلين من ينابيعه كون العلم المسار الحقيقي الذي تتطور الشعوب من خلاله بسواعد أبنائها المتعلمين . وأضاف وكيل الوادي والصحراء أن ما حققه الخريجون يعد مفخرة واعتزاز لهم ولأهاليهم ومناطقهم وقبائلهم حيث أصبحوا اليوم مؤهلين وقادرين على تحمل المسئولية بثقة وفق مقومات علمية وفنية وعلى أهبة الاستعداد لتلبية طلبات السوق المحلية والشركات في كافة المهن . ودعا الوكيل كافة القبائل في حضرموت لإنشاء مثل هذه الجمعيات التي تهتم بالتعليم ودعم الطلاب حتى يكون لحضرموت أعداد كبيرة من الخريجين والمتعلمين مؤكدا أن السلطة المحلية ستقف إلى جانب الخريجين للحصول على فرصهم في العمل والتوظيف في كافة القطاعات وأثنى على الجهود التي بذلتها جمعية أبناء آل جابر على إقامة هذه الفعالية والجهود الأخرى التي تعمل على بث روح التنافس الشريف في سبيل التحصيل والتفوق العلمي . وعبّر الشيخ عوض سالم بن منيف الجابري الرئيس الفخري لجمعية أبناء آل جابر عن اعتزازه بتخرج هذه الكوكبة من أبناء القبيلة لافتا إلى أن العلم هو المرتكز والأساس لأي نهضة أو تنمية يُراد تحقيقها لهذا الوطن . وأضاف الشيخ بن منيف أن الخريجين في مختلف التخصصات العلمية سيكونوا رافدا لتحقيق التنمية وإرساء دعائم البناء لهذه الأمة داعيا أبناء القبيلة لسلك نهج العلم والتعليم والدفع بأبنائهم إلى ساحة العلم لكي يصلوا إلى ما وصل له الآخرون . وألقى الأخ هيثم بدر بن هبصاء رئيس الجمعية كلمة أوضح فيها جملة الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها شاكرا جهود الداعمين لأنشطة وفعاليات الجمعية والمساندين لها منذ التأسيس واستعرض رئيس الجمعية أهم المشاريع التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة كما أستعرض الأنشطة التي نفذتها الجمعية خلال الفترة الماضية . ووجه الأمين العام للجمعية الأخ صالح سالم بلقمدي في كلمته بالحفل رسالة إلى المجتمع ناشد فيها بضرورة الاهتمام بالتعليم وتذليل الصعاب أمام السالكين دروبه للارتواء من أنهاره داعيا كافة الشباب للبدء في مشروع الغد وعدم الانتظار . وأشار بلقمدي إلى ما يمر به الوطن من مرحلة صعبة تتطلب تسلح الجميع بالعلم والمعرفة كمنطلق للتغيير الذي هو بيد أبناء هذا الوطن بعد إرادة الله سبحانه وتعالى للرقي به والانتقال به من هذا الواقع إلى المستقبل المنشود . وأشارت كلمة الخريجين التي ألقاها المهندس طالب محمد الجابري إلى بداية المشوار قد بدأت لمواجهة الحياة العملية ولكن الأهم من ذلك الحصول على فرصة عمل مناسبة فالأرض تكتنز الخيرات وتعمل بها كبرى الشركات العالمية وفي الوقت ذاته يعاني أبناء المنطقة من البطالة والتهميش . وأضاف الجابري " في السابق حجة عدم توظيفنا بأننا غير مؤهلين وغير جديرين بالعمل ولكن اليوم وكما ترون فقد غيرنا الواقع وتعلمنا وصرنا أهلا للعمل في شتى المجالات . وخاطب ممثل الخريجين الحضور بالقول " وأنتم تكرمون اليوم قرابة خمسين خريج من حملة الشهادات الأكاديمية في مجالات علمية متعددة فهم مدعاة فخر لكم جميعا وحجة قوية للمطالبة بحقوقهم في التوظيف الرسمي المتمثل في أجهزة الدولة أو في القطاع الخاص والمتمثل في شركات النفط العاملة في أنحاء مناطقنا وفي أنحاء حضرموت . وتخلل الحفل رقصات شعبية قدمتها فرقة سيؤن وقصيدة شعرية للشاعر أحمد سالم بن منيف ثم كرمت الجمعية الجهات المساهمة والداعمة لأنشطتها وفي الختام تم تكريم اللجنة التحضيرية للحفل والطلبة الخريجين .