على الرغم من الحالة المرضية التي يمر بها هذا الرجل / صالح سعيد باعامر / إلا أن الإبداع يظل هاجسه الذي يتغلغل على الدوام في وجدانه ، زرناه وهو طريح الفراش وعينه ترنو للسفر لمواصلة رحلة العلاج خارج الوطن إلى قاهرة المعز في جمهورية مصر العربية فوجدناه حاملا هم الإبداع أكثر من هم المرض لأن الإبداع يمثل له مسألة حياة بل واستمرارية صالح سعيد باعامر للحياة الإنسانية الخاصة التي يحياها منذ أن تعلق قلبه بالإبداع الكتابي قرابة خمسين عاما ليصبح رقما مهما من أرقام الفن السردي ( قصة ورواية ) فأنتج خلال هذه المساحة الزمنية خمس مجموعات قصصية ابتدأها نشرا ب / حلم الأم يمنى / عام 1983م إلى ثلاث روايات اختتمها نشرا أيضا ب / أنه البحر / عام 2013م ، ناهيك عن الكثير والكثير من الكتابات الصحافية والمسرحية المختلفة التي سطرها للعديد من المطبوعات الصادرة محليا وعربيا . نعم لقد توسد هذا الرجل الإنسان / صالح باعامر / الجبل فأخذ منه كبرياءه وعنفوانه ، وغازل البحر فأخذ منه اتساعه و امتداده فبين الجبل مكان ولادته في وادي العين وبين البحر مكان وجوده الأول في قصيعر ثم الاحتضان المكلاوي تشكلت حكاية الإبداع الكتابي ل / باعامر / الأديب الذي أعطى لحضرموت المكان مكانا على خارطة الإبداع . / باعامر / أيها الصديق الإنسان والفنان والكاتب المبدع هذه تحية منا نحن المحبين لفنك الكتابي الأدبي مع هذه التحية دعاء وابتهال إلى الله عز و جل أن يحفظكم ويمنحكم السلامة لتواصلوا مسيرة إبداعكم بعنفوان الجبل و امتداد البحر .