أقيمت مساء أمس الثلاثاء 25/11/2014م بديوانية سيئون الثقافية محاضرة بعنوان (الوقف الخيري ودوره في الرعاية الاجتماعية) قدمها المهندس الشيخ / علي عبدالله باحميد. تطرق فيها عن الوقف هو عبارة عن حبس الإنسان مالاً من ماله عقاراً أو غيره مما يمكن الانتفاع به مع بقاء أصله، والتصدق بمنفعته، وتسبيلها على الدوام، فالواقف يوقف تصرفه وتصرف غيره بشيئ من ماله ويتصدق بمنفعة هذا المال، صدقة منجزة في حياته وقبل وفاته فتخرج من ملكه وهو حي، كأن يوقف عماره ويتصدق بمنفعتها وأجرتها في باب من أبواب الخير حال حياته . مضيفا الى ان إ الحكمة من مشروعية الوقف هي إيجاد موارد مالية ثابتة ودائمة تلبي احتياجات المجتمع الدينية والتربوية والاقتصادية والصحية والأمنية والغذائية، كل ذلك لتقوية وترسيخ قيم التضامن والتكافل بين طبقات المجتمع، من أجل الحصول على الأجر والثواب من الله تعالى. وعن أغراض الوقف قال المهندس باحميد في محاضرته الى انه يعتبر ركيزة في نشر الدعوة الإسلامية و توفير الأمن الغذائي للمجتمع المسلم و الرعاية الصحية ووقف إيواء الغرباء و وقف الأعراس وأوقاف أخرى كثيرة مثل: وقف المقابر، وقف وفاء الديون، وقف مساعدة أهل الكتاب، وقف تزويج المكفوفين، ووقف تزويج الفقيرات . . وتطرق المهندس الشيخ / علي عبدالله باحميد في محور آخر عن الوقف في حضرموت الذي ذكره فضيلة الشيخ عبدالرحمن عبدالله عوض بكير في كتابه الوقف في حضرموت بين السلف والخلف منها : وقف المدارس والأربطة ووقف السقايات (برادت الماء) ووقف آبار المياه ووقف المساجد ووقف الذرية . وفي مداخلة للمؤرخ : جعفر محمد السقاف عن الوقف وكيف كان القضاة بحضرموت قبل الوحدة اليمنية يخصصون يوما للعمل مجانا للوقف حيث بلغ مليون ونصف الشلن الذي ورد في حينه . وتحدث المهندس : قائد عبدالله الكثيري رئيس الديوانية عن الوقف وماشاهده في رحلته الأخيرة لاندونوسيا وماقدمهم الحضارم من أموال موقفه في شرق آسيا. وترك المجال للحضور حيث تحدث كل من : الدكتور/ محمد عاشور الكثيري عميد كلية البنات وعوض عبيد ديان والمهندس حيمد مبارك قفزان ومأمون عبدالله باكثير وخالد سعيد الزبيدي وآخرون .
