عبدالله العديلي الإيمان بالفكرة و الفطرة أصبح منقرضة في منهج البعض وقد تتآكل عند البعض لحد مخيف. نلاحظ أن البعض يقلد تقليدا أعمى وبحرفيه فائقة وهذا في اعتقادي بسبب قله تعاليم القيم السامية و النبيلة و المبادئ الاخلاقية المستقيمة التي تأثرت بالغزوا الفكري في الوطن العربي والعالم الإسلامي من قبل اجتياح أفكار وتقاليد الدول الغريبة والتي تسعى لتدمر الإسلام والمسلمين بطرق عديدة ويحالون بطرقهم الخاصة نزع سلاح الفكر الإسلامي من القلوب هو هذا ما حصل ويحصل في وقتنا الراهن الأليم .. وهذا عصر تغيير الموضات وتجديد التقليد الأعمى الذي يموج موج البحر العاصف والرياح العاتية من حولنا بل أن البعض قد عصفت به هذه العاصف وغرق فيها .. نعم لقد درس الغرب كيف أنهم سيسقطون الدول بالموضات والتقاليد غير الشرعية لا بالمدافع ولا بالدبابات ولا بسلاح البارود المتعارف عليه دوليا لحرب شعوب العالم الثالث .. ولكن في زماننا هذا وللأسف الشديد تحول البعض من شبابنا هدانا الله وإياهم إلى دمية أو بالأصح إلى ريموت جهاز تلعب به موضات عابرة للقارات وينفذ كل ما يملى عليه دون تردد وبقناعته الخاصة التي يومن بها في نفسه ويعتقد أنها أمور عاديه تجعله إنسان له قيمه في مجتمعه وحارته , وهذا بسبب قله التربية الصحيحة النابعة من تعاليم الدين القويم .. وأصبحت هذه الموضات والتقاليد شي طبيعي للأسف عند بعض الناس والأخص فئة الشباب والفتيات الذين يعانون الجهل أقصد جهل العلم وجهل الفكر الصحيح الذي يعرف الإنسان بما هو يقوم به من أعمال قد تضر به وبمجتمعه من حوله لأنها ظواهر غير لائقة في مجتمعاتنا ويصعب إقناع البعض بها .. فموضات و تقليدات الشباب التي هي أكثر انتشارا : انتشارا الحلاقة و أنواعها واللباس وأصنافه الضيقة و الشورت و ماجا ورها وفن الرأب الغربي و الأغرب من هذا وذاك أن بعض الشباب يتشبهون بالبنات من مكياج وبودر ومباسم والعكس صحيح ووو... الخ . وأما عن تقليدات و موضات الفتيات فحدث و لا حرج فلقد انحطت إلى ابعد حدودها وهذا ما قد ينذر بكارثة وعاقبه و خمية لو انتشرت دون رادع أو حسيب أو رقيب من قبل بعض الجهات المختصة لكني هنا لن اذكر كل الموضات والتقاليد لكني سأكتفي بهده فقط.. نعم قد يقول قال ويسأل: أن هناك موضات وتقاليد كثير لم تذكرها أقول له ذكرت هذه فقط كمثال وتعبيرا عن حرقه ضمير وواقع مرير نعيشه و تعايشه واقعا في حياتنا اليومية .. إخواني القراء.. علينا أن نفقه واقعنا المعاصر ونعلم ما يحيط ويخطط بنا من قبل أعداءنا الذين سعوا ويسعون جاهدين لتفكيك المسلمين عبر هذه الوسائل الخفية بعيدا عن فوات البنادق وهي ألطريقه الأسلم بالنسبة لهم ,وعلينا التشبث بتعاليم الدين القويم و نقلد قدوتنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم وأصحابه الأخيار وبسنته السمحاء.