في منتصف ليلة الاثنين الأول من ديسمبر انتقل الى رجمة الله تعالى الطالب/ صالح المشجري اثر سقوطه من سطح احد المباني بسكن الطلاب جامعة الملك سعود ،وإن الكثير ممن ينشرون خلال مواقع التواصل الإجتماعي ينشرون بدون مصدر معتمد فكل شخص ينشر حسب مزاجه وحسب تأويله، وقد وصلتني انا وكثير من الزملاء عدة رسائل تقول ان صالح توفي منتحِراُ – هدانا الله وإياهم – بسبب ضغط الدراسة والاختبارات , والبعض الآخر قال انه كان بينه وبين مجموعة من أصدقائه عداوة وحصلت خصومه على السطح فدفعه احد من خصومه للأسفل , للعلم ان صالح يحمل قلباَ ابيضاً ولا توجد بينه وبين أي شخص كراهية او بغضاء , ورسائل أخرى تقول انه كآن يشاهد مباراة من على جواله ثم سقط .. وتأويلات كثيرة جدا وكُل من قرأ شيئا نَشره بدون تثبيت أو تحقق مما ينشُر. فبالله عليكم شخص يؤدي جميع فروضه الخمسة في المسجد هل يُعقل أن ينتحر او يُقْدِم على هكذا عمل. وهل عداوة أو خصومة بسيطة وبين طلاب علم تؤدي الى ان يدفع اخ بأخيه من اعلى المبنى. فأحببت أن أوضح في هذه السطور كيف توفي صالح – رحمهُ الله – فقد كان هو ومجموعة من أصدقائه على سطح أحد المباني – والسطح لا يوجد عليه جدار او قضبان حديدية (حواجز) انما مفتوح في الهواء الطّلِق – فكانوا يتفرجون على مباراة في دوري الإسكان الطُّلاّبي من أعلى المبنى وكانوا يشجعون بحماس ، وكآن رحمه الله مستند على جدار المنْفَذ الذي يؤدي الى السطح ومع حماس التشجيع جلس على حافة السطح وأسنَد ظهره وهو يعتقد ان الجدار خلفه لكنه استند على الهواء فسقط من المبنى حتى أن بعض الذين كانوا بجانبه لم يحسوا بلحظة سقوطه الا عند سماعه صوت وقوعه بالأسفل وكآن بعض الاشخاص الذين بالملعب شاهدوه عندما سقط فهرع الكل لإسعافه وأخذه الى المستشفى لكن قضاء الله وقدره فوق كل شي. هذا كل ما في الأمر اما الشائعات التي قِيلَت فليس لها اي اساس من الصحة. أسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته وان يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.