بدأ في اليمن سريان الهدنة الإنسانية المتفق عليها، في حين يواصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءاته مع المسؤولين في صنعاء، مبديا تفاؤله بالعودة إلى "النقاش السياسي" لحل الأزمة. وفي اتصال للجزيرة، قال ولد الشيخ أحمد إنه وصل اليوم إلى صنعاء قبل بدء الهدنة، وذلك دعما للفريق الإنساني المشكّل من قبل مختلف منظمات الأممالمتحدة، الذي وصل اليوم أيضا إلى صنعاء. وأضاف أنه يركز حاليا على نقطتين: أولاهما العمل على أن تكون الهدنة غير مشروطة وأن يكون في وسع فرق المساعدات الوصول إلى كل اليمنيين بأنحاء البلاد، والثانية هي تأكيد التزام كل الأطراف بالهدنة. وأوضح المبعوث الأممي للجزيرة أن الجزء الثاني من زيارته يتعلق بلقاء الأطراف السياسية في اليمن، مشيرا إلى أنه قد بدأ إجراء لقاءات مع بعض المسؤولين في صنعاء، وأنه يعمل على التحضير لاجتماع سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف للقاء كل الأطراف اليمنية، حيث ترى المنظمة الدولية أنه ليس هناك سوى حل سياسي لأزمة اليمن، حسب قوله. ولفت ولد الشيخ أحمد إلى أنه سبق أن التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، وعددا من الأطراف السياسية الموجودة في الرياض، وأنه التقى اليوم المسؤولين في صنعاء، مضيفا أنه خرج من تلك اللقاءات كلها بنتيجة تدعو للتفاؤل بالعودة إلى "النقاش السياسي"، وذلك بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وكان ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال اليوم إن ولد الشيخ أحمد يتطلع إلى لقاء ممثلين عن الفرقاء اليمنيين، بما فيها جماعة الحوثي، مضيفا أن وكالات الإغاثة الدولية ستسعى إلى إيصال مساعدات ضخمة لليمن أثناء الهدنة في حال تم احترامها من قبل الأطراف. يذكر أن وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأميركي جون كيري كشفا يوم الجمعة الماضي عن هدنة إنسانية في اليمن لمدة خمسة أيام بدءا من اليوم الثلاثاء، وهي مشروطة بالتزام الحوثيين بوقف إطلاق النار، وقد وافق عليها الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.