وأخيرا وصل المدير الجديد لمديرية الضليعة احمد جون العواضي ، الذي عُين بديلا للأستاذ عوض يسلم باحنحن الديني الذي قدم استقالته أكثر من مرة حتى ابتسم لها الحظ مؤخرا وتم قبول الاستقالة ومن ثم تم تعيينه نائبا لمدير الصحة والسكان بالمحافظة ، كل ذلك قبل حصوله على الشهادة التي تخوله لشغل هذا المنصب .. ولا عجب كن مع المؤتمر لتعش أميرا . ومما يلاحظ هذه المرة عند قدوم مدير المديرية – العواضي – انه لم يلاقي ذلك الترحيب والحفاوة الذي حضي بها من سابقيه ، وكيف للمواطن العادي ان يتصنع ذلك وسموم شركات النفط لم تُدفن بعد ، والأرواح مازالت تُحصد ، وكيف ان مديريتهم أصبحت منفذا لكل الخبائث وعلى مسمع ومرأى من الجهات المسؤلة دون ان تحرك ساكنا؟! إن هذا التغيير الذي شهدته مديرية الضليعة لينبي عن حجم التخبط الذي تعيشه الجهات المختصة بالمحافظة واستمرار القائمون بالقرار على تكريس حكم العسكر . فبدلا من يتم تغيير الافندم عوض الحيقي مدير امن المديرية الذي يعد جوهر الخلاف القائم بالمديرية منذ أكثر من ثلاثة اشهر تم قبول استقالة مدير المديرية وعدم الاكتراث ببقاء أعضاء الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي في بيوتهم وعدم ممارستهم لأعمالهم . وهذا يضع أكثر من سؤال ولاندري ما الذي تمثله مكانة وشخصية مدير الأمن للمعنيين في المحافظة. كم تحمل رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لمحلي الضليعة لجملة من الأخطاء والخروقات اللا قانونية التي مررت عليهم والزموا بالصمت حيالها ، فلم يكن الجزاء المناسب والمكافأة إلا بعدم الالتفات الى مطالبهم بل جوزوا بالإقصاء والتهميش . وبحسب مصادر مسئولة بالمجلس المحلي ل (نجم المكلا ) فإنهم مصممون على ما أقدموا عليه وماهم متفقون عليه من إضراب عن العمل حتى تتم إقالة مدير الأمن . وأمام هذا الوضع المأساوي والمزري الذي لاتحسد عليه مديرية الضليعة بالرغم من ان المحافظ احد أبنائها لا ينفك شبابها أن يحلموا بمستقبل ليس بنهاية سطره نقاط . وفي ضل هذه المرحلة الثورية فهم يرصدون ما يحل بمديريتهم من فساد وعبث مع الإيمان بأنهم في وقت العض على الأصابع ولا يفصلهم عن انقشاع غمة الفساد إلا أيام قلائل ..