لا يقتصر على المثقف الترويج للمعارف الهشة والمغلوطة ، ولا يجوز للمثقف ان يترك المعقول ويدخل في اللامعقول، أو يغفل عن الواقع وحقيقة الامر في ذاته وكيانه ، أوالذي يتجرد عن مصداقيته ويتباهى بريادته ومصالحه الشخصية ، أوينجر الى الانحطاط بثقافته الى مستوى التاجر الذي ليس له هم سوى زيادة ارباحه ،فهذا لايترك له أنطباعاً جيداً عند الناس ، فهذا مثقف ملتبس بالغرور . أن الذين يريدون خداع عقولنا هم الذين لا يسيطرون إلا على جزء يسير من تصرفاتهم، وهم الذين أوهموا أنفسهم انهم من الذين يجيدون التصرف في الأفكار التي تعبر عن الواقع او الخطط لاى حراك سياسي ، وهذا من الأهداف الغامضة التي تد خل في السبات الطويل، وأيضاً لا يتّعضون من الصدمات التي تعرضوا لها في ضل المرحلتين قبل وبعد عام 90م ، بل هم الذين يبدؤون في اى عمل وتأخذهم الحيرة فيه ، و ينظرون اليه دون ان يكملونه، وكما كانت في بداياتهم مع سياسة حزب خرج عن القيم الاسلامية ،وهم كانوا في نشوة شبابهم الملئ بالتباهي و التفاخر والإعتزاز بما صنعوه من الوهم المفرط أنذاك ، واليوم هم في ضياع الوقت وأّستغفال عقولهم التي مالت الى التساهل في حق مصير شعبهم . فهذا تخبط مستمر وتفكير ضيق لا يحمل بُعد سياسي في مضمون حق مصيري لشعب حضرموت ، وقد يكون ضعف البصيرة وقلة الخبرة في التدبر، او يعود على نحو جوهري في الطريقة التي ثقّف بها نفسة ، فيدخل في اللاتي . التجاهل :- قد يدّعي المثقف الملتبس بالغرور انه في الاصل حضرمي ويتجاهل هذا الامر ،لأنه يعتبرحضرميته في المضمون بالنسبة له، ومتاحه له في اى وقت يرغب بالعوده اليها ،ولكن يريد ان يضمن حركته السياسية في اطار الجنوب، ليضع لنفسه مكانه بأى اسلوب يراه مناسب، وبأي مسمي يخدم رؤيته ليضمن دورة ومكانته في هذا الاطار ليجعل من حوله مثقفين بالوكاله . الخوف :- "من المعروف ان الخوف يولد التراحم بين الاخوة ويجمعهم في صف واحد ضد العدو"، ولكن المثقف الغرورلديه خوف من ثقافته التي اكتسبها من الطرف الاخر وخوف من العصى التي قد تُرفع عليه ،كما كانت له تجربة قبل عام 1990م في ذلك، وخوفه الشديد ان يخسر مكانته ودوره فيما يسمى بالجنوب الجديد لديه. فالمثقف الحضرمي المنغلق على نفسه، فهو يتعرض للأزمات الداخلية لديه ، وهذا بسبب القصد العمد في حرمان نفسه من الانتماء الحقيقي لأرضه حضرموت ،وقد يحلم بعظمة وجوده لكونه درس وتحصل على الشهادة، فيدخله الغرور في ان يكون في رفعة من المقام العالي ليكون في القيادة ،وأن يتخذ سياسة اتبعوني اني احمل من العلم مايكفيني للوصول الى الدور الذي اطلبه،و من أجل أنعم في حياتي بطريقتي الخاصة ،و كما يقول انا لاأتحمل عبئ من لم يحصل على الشهادة مثلي هكذا يرى حاله ( مثقف من طرازٍ جديد )