اصدرت مجموعة العمل من أجل الجنوب بكندا بيانا تدين فيه الهجمة العسكرية الشرسة وأعمال العنف الذي يحدث ضد شباب عدن بمديرية المنصورة, واصفة القوات التي تشارك بقمع ساحة الشهداء ب"قوات الإحتلال", كما جاء بالبيان بأن الخلافات مابين قوى الشمال تختفي حينما يتعلق الأمر بالجنوب وأهله, واستنكر البيان الصمت المخزي لقوى ثورة التغيير جراء مايحدث في المنصورة من قمع وقتل وارهاب للمدنيين. ونجم المكلا ينشر البيان : بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن (مجموعة العمل من أجل الجنوب – كندا) بشأن الحملة العسكرية والأمنية الشرسة وأعمال العنف والقتل ضد شعبنا الآمن وشباب الحراك السلمي في الجنوب – عدن أوتاوا- كندا نتابع بقلق بالغ التصعيد الغير مبرر للأجهزة العسكرية والأمنية لسلطة صنعاء الغاشمة ضد المواطنين الآمنين في عدن حاضرة الجنوب ورمز صموده وبالذات ما يتعرض له شباب الجنوب الصامدون في وجه آلة القتل والإرهاب لسلطة لازالت تمارس الإحتلال بشتى صنوفه وأنواعه. إن ما يجري على أرض الجنوب اليوم وما يُنتهك بحق مواطنية السلميين الآمنيين يؤكد للجميع بأن عقلية القتل والعنف وسياسة القمع والتجويع والتمييز لاتزال مستمرة وتتواصل بوتيرة عالية، ولا نلمس أي فرق بين سياسات نظام الطاغية المخلوع علي عبدالله صالح وسلطة حكومة الوفاق التي تواصل سياسة القمع نفسه والتنكيل بشعب الجنوب الذي يمارس حقه الشرعي في رفض الاحتلال من خلال تبني مسار النضال السلمي الحضاري. إن الإختلافات والتباينات الشكلية للقوى السياسية والقبلية والعسكرية والدينية والاقتصادية المشاركة في سلطة صنعاء تتلاشى وتختفي عندما يتعلق الأمر بالجنوب، وتتفق كل هذه القوى مجتمعة في سياساتها العنصرية التمييزية ضد الجنوب وأهله. في ظل الصمت المخزي والموقف المؤسف لقوى ثورة التغيير في الشمال والاحزاب الثورية المشاركة في السلطة، وفي ظل التعتيم الاعلامي المقصود داخليا وخارجيا، فانه يستوجب على الجنوبيين عامة بكافة تشكيلاتهم النضالية وجنوبي الخارج بالذات التصدي كل حسب قدرته لكشف ما يجري في الجنوب وعدن بالذات هذه الأيام، وفضح ممارسة السلطة الغاشمة للعنف الممنهج ضد الجنوب وأهله. ولذا فإننا نناشد كل جنوبي شريف لايزال يتحرك في داخله الحب للجنوب والولاء لقضيته العادلة في إستعادة دولته المدنية الحديثة، الوقوف احتجاجاً والتنديد أمام سفارات وقنصليات وممثليات سلطة صنعاء الغاشمة في جميع دول العالم لتوصيل صوت الجنوب المكلوم الذي أُريد له أن يُغيّبْ وأن تضيع قضيته بنسيانها. وفي نفس الوقت نناشد المجتمع الإقليمي والدولي والحكومة الكندية الفيدرالية وحكومة أونتاريو وكذا منظمات حقوق الإنسان ممارسة دورها الإنساني الفاعل في وقف القتل اليومي لشعبنا في الجنوب ورفع معاناته وكف يد القتلة والمجرمين. إننا في (مجموعة العمل من أجل الجنوب – كندا) نؤكد بأننا لن ننسى هذا الفعل الإجرامي الآثم وغيره من الجرائم ضد الإنسانية والتي مورست ضد شعبنا الجنوبي المسالم من قبل سلطة صنعاء الظالمة السابقة والحالية، ونؤكد ايضاً حق الضحايا وأسرهم وشعب الجنوب قاطبة في التحقيق المحايد والشفاف والقصاص في هذه الجرائم الشنعاء وتحديد المسؤلية فيها لأنها جرائم ضد الإنسانية ولايمكن إسقاطها بالتقادم ومرور الزمن أو بسن قوانين حصانة مشبوهة.
النصر والحرية للجنوب والمجد والخلود لشهداء الجنوب، كل الجنوب
صادر عن: (مجموعة العمل من أجل الجنوب – كندا) أوتاوا – كندا 26 يونيو 2012م