في البدء تهانينا لأمتنا الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك ,وتهانينا لأمتنا الحضرمية في مشارق الأرض ومغاربها ..ولكِ أنت ِ بالذات خصصت مقالتي ياحضرمية ..يامربية الأجيال ,ولما يحمله هذا الشهر الفضيل من خصوصية وروحانية وتزايد مسؤولياتك العائلية ..فالمائدة الرمضانية هي من صنع يدك وهي أحد محطات يومك المليئ جدوله بمهام لاتنتهي حتى وقت السحور ..ونسأل الله أن لايحرمكِ الأجر والثواب ..فأنتِ للمنزل عموده الفقري الذي لايمكن أن يقوم إلا به ..وفي غمرة مهامك الكبيرة في هذا الشهر الفضيل ..ها أنتِ تخصصين وقتاً لقراءة القرآن الكريم ..واستماع ومشاهدة البرامج النافعة والمفيدة والتي أغلبها تتعلق بما يخص الشهر الرمضاني ..وبعد أن تمتعت أنظار عائلتك بماقدمتيه على مائدة الإفطار ..يبدأ الأستعداد للخروج لصلاة العشاء والتروايح في الجامع ومن لم تستطع الخروج لأي ظرفٍ ما لن تحرم نفسها الأجر بأداء الركعات في بيتها , أجندات يومك المزدحمة بالمهام والتي منها اهتمامك بأطفالك وزوجك وأهلك ..والاهتمام موصول لكل ماتستشعرين أنه من أولوياتك صغيراً كان أم كبيراً .. أنتِ بما تفعلينه من محافظة على تقاليدنا وعاداتنا الحضرمية تؤدين رسالة عظيمة وهي نقل ثقافتنا وتراثنا الحضرمي الأصيل لإبنائك فهم يرون أفعالك التي تنطبع في ذاكرتهم ..لتنتقل من جيل إلى جيل ..وبهذة الطريقة تُحفظ هويتنا وتاريخنا الحضرمي على الرغم من محاولات الطمس ومحاولات نسبته للغير ! ..كم اسأل الله العليّ العظيم في هذا الشهر الكريم أن يعينك على إكمال رسالتك على أكمل وجه ..وأن يجعلك من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم وجميع المسلمات والمسلمين ..إنه ولي ذلك والقادر عليه …. ودمتِ فخراً لأمتك الحضرمية ..ياحضرمية ..