إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    "ابتزاز سياسي واقتصادي للشرعية"...خبير اقتصادي يكشف سبب طباعة الحوثيين للعملات المزيفة    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    إصابة 3 أطفال بانفجار مقذوف شمالي الضالع    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة مستشفى ابن سينا العام بحضرموت على أعتاب نقلة نوعية في الخدمات الطبية
نشر في نجم المكلا يوم 27 - 11 - 2012

عندما نتحدث عن هيئة مستشفى ابن سينا العام م/ حضرموت فإننا نتحدث عن صرح طبي كبير له بصمات واضحة في الخدمات الطبية والصحية لعدد من المحافظة المجاورة لمحافظة حضرموت منذ الافتتاح في عام 1988م إلى يومنا هذا.. وهو يكافح رياح التغير بين تعاقب الإدارات المتفاوتة في القدرات القيادية .. مستشفى ابن سينا العام ليس مجرد مستشفى عادي فهو مستشفى تعليمي بين جدرانه وفي أقسامه تدربت ولم تزل أعداد من الكوادر الطبية والفنية وتخرجت لتنتشر في المستشفيات والمراكز الصحية والمعاهد الصحية والطبية الحكومية والخاصة المنتشرة على طول تراب محافظة حضرموت المترامية الأطراف وغيرها من المحافظات ليقدموا خدماتهم وخبراتهم الطبية والصحية للمواطن .. هيئة مستشفى ابن سينا العام مستشفى محوري يقدم خدماته لثلاث محافظات وهي : حضرموت .. شبوة .. المهرة . مستشفى ابن سينا العام قد تحول منذ إعلان إعادة تأهيله وحتى اللحظة إلى ورشة عمل مستمرة برغم ما يعتريها من توقفات نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد .. كل تلك الأعمال الإنشائية لم تؤثر على عملية سير الخدمة المقدمة للمرضى في شتى الجوانب العلاجية والتشخيصية والتعليمية.. بهدف إعادة الحيوية والنشاط وإبعاد أثار الشيخوخة التي انتابت هذا الصرح خلال سنوات خدمته الطويلة والمرهقة على مدار الساعة دون كلل ولا ملل على مدى 24سنة .. ألا يستحق منا هذا المرفق الحيوي وقفة على أعتاب أعمال التحديث والتأهيل لأقسامه ؟!!.. وهو يمر بفترة مخاض سوف تولد من خلاله المستشفى بجسد وروح جديدة تواكب متطلبات العصر الطبي الحديث.
3غرف عمليات جديدة تحت التجهيز
في جولة لأهم الأقسام التي يجري العمل على قدم وساق لإعادة تأهيلها نتوقف مع القائم بأعمال مدير دائرة العمليات والتحذير والتعقيم د. سعيد علي القعيطي ليشرح لنا الدور الذي تقدمه هذه الدائرة وكيف سيكون الحال بعد التحديث. د. سعيد علي القعيطي ماجستير في التخدير والعناية المركزة الجراحية من جامعة أسيوط جمهورية مصر العربية .. تحدث قائلاً :
طبعاً لا ننكر أن هناك بعض الصعوبات التي تعترض سير عملنا في غرفة العمليات مثل نقص بعض الأجهزة الطبية برغم أن هناك مجهود يبذل من قبل رئيس الهيئة للتغلب على هذا النقص قدر المستطاع وتذليل الصعاب ولكن نتيجة للضغط الشديد على دائرة العمليات التي تغطي المحور المتمثل في محافظة حضرموت والمهرة وشبوة وأيضاً تأتينا حالات جراحية كثيرة من محافظة أبين منذ الأحداث الأخيرة .. كل هذا يجعل هذه الإمكانات شي لا يذكر ولكننا برغم هذه الإمكانات البسيطة والمتواضعة نبذل قصارى جهدنا لتقديم خدمة جيدة لكل المرضى بمساعدة الكادر الفني المتوفر من اختصاصيي الجراحة والتخدير وفنيي العمليات والتخدير والكادر المساعد لهما .. فالجميع ولله الحمد يقدم ما هو أكبر من المتاح .. وعند استضافة الهيئة لأي مخيم جراحي بلا شك تجرى خلال هذا المخيم عمليات كبرى تنتهي بنجاح .. وإذا تحدثنا عن نوع العمليات التي تجرى في المستشفى نقول أن غرف عمليات المستشفى تجري كافة العمليات الجراحية العامة منها على سبيل المثال: جراحة المسالك البولية وجراحة الأذن والأنف والحنجرة .. جراحة العظام .. حتى جراحة الأطفال .. وجراحة المخ والأعصاب وكذلك جراحة العيون التي تحتاج إلى تخدير عام وخاصة المتعلقة بالأطفال لأن معظم عمليات العيون تجرى تحت التخدير الموضعي .. هذا بالإضافة إلى غرفة العمليات الصغرى التي يغطيها فنيي التخدير والعمليات. ويستمر في حديثه قائلاً:
طبعاً نحن نطمح إلى خدمة متقدمة ومتطورة أكثر بكثير مما نحن عليه ولكن يجب علينا التأقلم مع الظروف والإمكانات المتاحة .. ونحب أن نشير بأن عملية إعادة تأهيل أقسام المستشفى قد يلعب دوراً بارزاً ومهم في الرقي بالخدمة المقدمة .. ودائرة العمليات موعودة بغرف عمليات ثلاث جديدة وحديثة التجهيز والعمل قائم بوتيرة عالية على انجازها .. والفكرة الأجمل في هذا الإنجاز أنه سيفتح قسم للطوارئ مع العيادات مفصول عن أقسام الترقيد بمدخل مستقل بجانبها الثلاث غرف عمليات الجديدة التي سننتقل إليها عند افتتاحها لإعطاء الفرصة لإعادة تأهيل غرف العمليات الأربع القديمة .. وأيضاً سيكون داخل قسم الطوارئ الجديد غرفة عناية ما بعد العمليات الجراحية هذا الإنجاز إذا ما تم سوف يكون بمثابة نقلة نوعية في الخدمة المقدمة لحالات الحوادث الفجائية بأنواعها كافة .. قد تعترضنا مشكلة نقص الكادر الذي سيغطي كل هذه التفرعات في غرف العمليات والذي نأمل أن الإدارة متفهمة لهذه المشكلة وأن تكون الخطط قد وضعت لحل هذه الإشكالية.
جهاز أشعة مقطعية في الإنتظار
وبعد أن قمنا بجولة في قسم العمليات القديم والحديث ومشاهدة سير العمل وحسن التخطيط .. توجهنا إلى دائرة الأشعة لنطلع عن كثب لأعمال التجهيزات لقسم الأشعة المقطعية الذي طال انتظاره ولنضع النقاط على الحروف التقينا بالأستاذ/عارف علي باحشوان رئيس دائرة الأشعة بهيئة مستشفى ابن سيناء العام أ/عارف علي باحشوان حاصل على دبلوم عالي أشعة ودبلوم لغة انجليزية جامعة عدن .. مدرس بمعهد العلوم الصحية ومشرف دورة الأشعة بالمعهد يعمل في الحقل الطبي منذ العام 1994م .. لنترك له الحديث :
أولاً يوجد بدائرة الأشعة أربعة أقسام 1) قسم الأشعة السينية وهذا القسم عبارة عن قسمين قسم الحالات الروتينية وقسم الحالات الخاصة بالمصبغات . 2) قسم تفتيت الحصوات 3) قسم الأشعة أثناء العمليات الجراحية داخل غرف العمليات 4) قسم الأشعة المقطعية . ويعمل بدائرة الأشعة أثنين أطباء اختصاصيي أشعة من خيرة أبناء المحافظة وهم د/ جمال عمر باحبارة مدير دائرة الأشعة بالهيئة ود.عمر محمد باحميد بمساعدة فريق من فنيي الأشعة المؤهلين. أما بالنسبة لقسم الأشعة وبالذات الأشعة المقطعية، نؤكد لكم أن الجهاز وصل المستشفى .. هذا بعد أن تمت الدراسة المسبقة مع الشركة المختصة وتواصل رئيس الهيئة بذات الخصوص .. وبالنسبة لموقع الأشعة فقد تم انجاز 95% من تجهيزات فنية وإمدادات كهربائية وديكور وكل ما يتعلق باستقبال جهاز الأشعة المقطعية الجديدة .. وإذا تكلمنا على مواصفات الجهاز طبعاً الجهاز من شركة فلبس العالمية وهي شركة تمتاز بجودة وتقنية عالية لصناعة المعدات الطبية ومما يميز الجهاز الجديد أنه ذات قدرة وسرعة عالية لدرجة أن أطول مدة فحص عليه قد لا تتجاوز 60 ثانية وقادر على إعطاء 16 شريحة ثلاثية الأبعاد، وسوف تساعد هذه التقنية العالية في الكشف المبكر عن بعض الأورام .. وهناك قدرة أخرى لهذا الجهاز وهي التمييز بين السوائل والأورام وذلك عن طريق صبغة معينة تحقن للمريض أو عبر الفم .. بمعنى أن التشخيص سيكون أكثر دقة. حتى أن الجهاز قد يحل محل أشعة الرنين المغناطيسي في بعض الأمراض ، وكذلك بإمكان الاختصاصي أخذ عينة عن طريق ( قايد ) يدخل إلى داخل الورم عبر هذا الجهاز .. أما بالنسبة للكادر الفني المشغل للجهاز .. المستشفى لديها فنيين لديهم خبرات لا تقل عن 17 27سنه في مجال الإشعاع بشكل عام وخبرات لا يستهان بها في جانب الأشعة المقطعية .. طبعاً الجهاز الجديد يختلف في بعض الأمور عن الأجهزة الأخرى السابقة لذلك سوف يصل مع الجهاز اختصاصي تكنيك من الشركة المصنعة سوف يدرب الفنيين على طرق أجراء الفحص بالإضافات الفنية الجديدة التي يتميز بها الجهاز. استطرد قائلاً : طبعاً هذا الجهاز لن يكون كافياً لتغطية المحافظة .. من المعروف أن محافظة حضرموت محافظة كبيرة مترامية الأطراف ومستشفى ابن سيناء لا يقدم خدماته لمحافظة حضرموت فقط بل هناك محافظتين يعتمد مرضاها على مستشفى ابن سينا وهي شبوة والمهرة وحالياً تصلنا حالات كثيرة من محافظة ابين . لذلك هذا الجهاز لا يكفي والمستشفى بحاجة إلى جهاز مقطعية أخر.. حتى أن الجهاز الأخر سيكون مساعد للجهاز الذي سيدخل الخدمة قريباً ومن الممكن تخصيص أحدها لحالات معينة لتخفيف الضغط على الجهاز الأخرى وهذا سيطيل عمر الجهازين مع بعض. وقد أكد رئيس قسم الأشعة أن القسم موعود بجهاز مقطعية أخر وهناك جهود تبدل في هذا الجانب من قبل رئيس الهيئة .. وقد بدء العمل على تجهيز البنية التحتية للغرفة المعدة لجهاز الأشعة المقطعية الثاني .. وحول توقع دخول جهاز الأشعة المقطعية الأول الخدمة بعد أن طال الانتظار قال:
وفقاً للإجراءات التي أنجزت أتوقع أنه خلال شهر واحد سيكون الجهاز في الخدمة. لم يتبقى هناك إلا بعض الإجراءات التقنية والفنية.
مركز جديد للطوارئ
شكرنا الأستاذ عارف علي باحشوان على هذه المعلومات الإيضاحية وتوجهنا مباشرة إلى مركز الطوارئ الجديد لنلتقي هناك بالأخ سعيد سالم بامرضاح رئيس قسم الطوارئ بهيئة مستشفى ابن سينا العام وتحدث إلينا بإسهاب مقتضب نظراً لزحمة العمل بالقسم .. قائلاً:
طبعاً الكل يعرف المعاناة الكبيرة التي نعانيها كعمال وكذلك يعانيها المريض بسبب ضيق مساحة قسم الطوارئ الحالي وبسبب بعد الخدمات الطبية المرتبطة بالقسم مثل المختبرات والصيدلية وغرفة العناية هذه العوامل مجتمعة جعلت العمل في قسم الطوارئ غير سريع .. والآن والحمد لله مركز الطوارئ الجديد الذي سوف يفتح قريباً سيكون مركز طوارئ متكامل وبه أكثر من غرفة وجميع الخدمات المساعدة متوفرة داخل القسم وهذه الميزة سوف توفر الوقت لتقديم خدمة سريعة للحالات الطارئة والشئ الجديد والرائع هو وجود غرفة للعمليات الصغرى داخل قسم الطوارئ الجديد .. خاصة بالحالات الطارئة وخاصة الحوادث الفجائية قبل نقلها الى أقسام الرقود .. وعملية النقل هذه سوف تكون من قبل عمال خدمات مخصصين لتلك المهمات.. وحول المقارنة بين القسم القديم والقسم الجديد أجاب قائلاً : هذه النقلة لقسم الطوارئ الجديد لا يمكن مقارنتها بقسم الطوارئ القديم من نواحي عدة .. أولا من ناحية التجهيزات الطبية لا يوجد تجهيز طبي صحيح في القسم القديم بينما سيكون هناك في القسم الجديد تجهيزات طبية جديد وحديثة لتقديم خدمة علاجية أفضل .. ومن ناحية السعة السريرية القسم الجديد يتمتع بسعة سريرية تفوق القسم القديم .. وكذلك وجود الأقسام الطبية المهمة لعمل الطوارئ من مختبر وصيدلية وغرفة عمليات صغرى.. كل ذلك لا يجعل المقارنة عادلة بين الطوارئ القديم والطوارئ الحديث.
صيدلية ومختبر داخل مركز الطوارئ الجديد
التقينا بالدكتور الصيدلاني سعيد مبارك دعكيك من دائرة التموين الطبي وتحدث إلينا عن أهمية وجود صيدلية داخلية بقسم الطوارئ حيث قال:
وجود الصيدلية في قلب الطوارئ يعتبر مهم جداً للعملية الإسعافية في الحالات الطارئة .. حيث أن المريض لن ينتظر طويلاً حتى وصول الدواء من خارج القسم بالتالي تكون العملية الإسعافية سريعة ومجدية للمريض .. ناهيك عن قسم الطوارئ القديم فهناك توجد الخدمات المكملة ان صح التعبير خارج القسم وبعيدة بعض الشئ مثل الصيدلية والأشعة والمختبر والعناية المركزة والعمليات .. لذلك يتعب المريض والمرافق ويضيع الوقت في التنقل بين الأقسام الفنية الأخرى وهذا الأمر غير طيب بالطبع .. وما يتم التحضير له حالياً لافتتاح مركز للطوارئ بهذه المواصفات سالفة الذكر في تحقيقكم شئ يستحق الشكر والتقدير .
وعندما سألنا الدكتور دعكيك عن سعر الدواء في الصيدلية الداخلية للطوارئ قال: الصيدلية الداخلية تبيع الدواء لمريض الطوارئ بسعر مخفض أقل من السوق بنسبة 10% .
وعن أهمية تواجد مناوب الصيدلية في كل الأوقات وخاصة في وقت متأخر من الليل أو في أوقات الصلاة قال الدكتور دعكيك: نحن كثيراً ما نبهنا الأخوة الزملاء المناوبين في الصيدلية عن أهمية التواجد المستمر في الصيدلية وعدم إغلاق الشباك بتاتاً .. لأن الصيدلية الداخلية مع العلم لا تخدم المرضى الداخليين فقط بل تقدم خدماتها حتى للموطنين من خارج المستشفى بحكم عدم تواجد صيدليات مناوبة مفتوحة خارج المستشفى إلى وقت متأخر من الليل كما كانت العادة في وقت سابق..لأسباب الجميع يعرفها وعمالنا يلتزمون بالتواجد المستمر داخل الصيدلية.. ومن يخالف سوف يتعرض للمسائلة الإدارية، وهناك حزم في هذا الجانب في حال استلامنا لأي بلاغ بهذا الخصوص .
إعادة تأهيل التكييف المركزي ومشروع منظومة الغازات الطبية
حيثما تتجه ببصرك تستوقفك الأعمال الإنشائية في أماكن عديدة من المستشفى، وبرغم توسع دائرة أعمال التأهيل والتحديث والإنشاء لم يًعرقل سير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى الممددين بالأقسام التمريضية وكذلك المترددين على العيادات الخارجية والأقسام الطبية الأخرى.. أثناء جولتنا الصحفية لا يمكننا أن نتجاهل البحث والسؤال عن رئيس دارة الصيانة والتشغيل بالمستشفى الأخ/ رئيس محمد المنهالي .. لأهمية هذه الدائرة في عملية التأهيل والتحديث، وخاصة تأهيل التكييف المركزي ومشروع منظومة الغازات الطبية المتعثر منذ العام 2009م .. وهناك حيث يجب أن يكون وجدنا الأخ / رئيس محمد المنهالي رئيس دارة الصيانة والتشغيل منهمكاً في بعض الأعمال ذات الصلة بإعادة تأهيل التكييف المركزي ومشروع منظومة الغازات الطبية .. والذي تحدث إلينا قائلاً:
موضوع التكييف والغازات الطبية بهيئة مستشفى ابن سينا العام مشروع مرتبط بمقاولة واحدة مركزية .. بدأت بتوريد التكييف والمعدات الخاصة بمشروع منظومة الغازات الطبية.. وبداية التنفيذ كانت مع إعادة تأهيل التكييف المركزي.. وبالفعل انطلقت عملية تأهيل التكييف المركزي حتى وصلت إلى نسبة 85% .. وهذه النسبة هي التي تغطي تكييف أغلب أقسام المستشفى حتى الآن .. مع العلم أن منظومة التكيف الحالية الجديدة تعمل بعدد 6 مبردات (chiller) أربعة منها بسعة 175 طن للمبرد الواحد وأثنين بسعة 75 طن للمبرد الواحد أيضاً .. في السابق كان عدنا ستة مبردات سعة المبرد الواحد 90 طن فقط لاحظ الفرق هنا طبعاً بدأ العمل بتأهيل شبكة التكييف الخاصة بالأقسام وذلك بتركيب الوحدات الخاصة بالهوى النقي ( fresh air ) والحمد لله جعلنا الصيف الماضي شتاء داخل الأقسام، وبدل ما كنا نتعامل مع 430 مكيف جدار وشباك .. صرنا نتعامل مع منظومة مركزية واحدة بمواصفات تنقية هوائية قللت إن لم تكن أنهت الروائع الكريهة وانعدام التهوية داخل الأقسام بسبب نظام ( fresh air ) وهذا النظام أوتوماتيكي يقوم بشفط الهواء من الخارج وتنقيته من ثم يضخ إلى داخل الأقسام وجانب أخر من هذه التقنية تقوم على شفط الروائح الغير مستحبة ( bad smell ) وطردها إلى الخارج .. ولم يزال العمل جاري على أتمام ما تبقى من إعادة تأهيل التكييف المركزي ونتمنى أن ننتهي منه قريباً.
ويواصل الأخ/ مدير دائرة الصيانة والتشغيل حديثة قائلاً : هذا عن التكييف المركزي .. أما مشروع الغازات الطبية الذي سوف يغطي أغلب أقسام المستشفى بهذه الخدمة الحيوية .. طبعاً الشركة المنفذة للمشروع وصلت المكلا وتم تسليمها الموقع الذي تم تجهيزه مسبقاً، وقد بدأت الشركة في أعمال تركيب الأجهزة والتمديدات.. بحكم أن المعدات والأجهزة التابعة للمشروع موجودة في مستودعات المستشفى منذ حوالي سنتين .. بكل تأكيد هذا المشروع حديث وكبير جداً، ونحب أن نؤكد بأن الأجهزة والمعدات المستخدمة في تنفيذ هذا المشروع إيطالية الصنع وسوف تكون ذات كفاءة وقدرة عالية.. طبعاً بعد تنفيذ مشروع منظومة الغازات الطبية سوف تستغى المستشفى عن أسطوانات الأكسيجين التقليدية داخل الأقسام وننتهي من مشكلة كثيرة التكرار وهي انعدام أوشحة الأكسيجين التي كثيراً ما تربك العمل الطبي والتمريضي بالمستشفى لأنه حينها سوف يكون هناك بجانب كل سريرين وفي الجدار وحدة سريرية ( bed unit ).. وهذه الوحدة السريرية سوف توزع الأكسجين بين السريرين عند الحاجة وبصورة منفصلة.
ختامها مسك
ما أروع الإنجاز عندما تتكاتف العقول والأيادي لتعمل بإخلاص وهمه وصمت.. حينها يجب علينا أن نقف بكل تقدير أمام هذه الإنجازات عندما تتم ويلمسها المواطن المريض في رحلة البحث عن الشفاء من مرض ألم به .. أو حادث طارئ خبأه له القدر .. في وطن يأخذ من مواطنيه أكثر مما يعطي .. ولكن عندما يكون المواطن في أضعف حالاته الإنسانية وهو مريض فمن حقه أن يأخذ أكثر مما يعطي .. فهل ستحقق مستشفى ابن سينا هذا الحلم لمرضاها ؟.. وحتى يكون ختام تحقيقنا مسك.. توجهنا إلى مكتب الدكتور/ سالم عبدالله كنيد العوبثاني رئيس هيئة مستشفى ابن سينا العام والذي من المفروض أن يكون أول المتحدثين .. ولكن بتواضعه الجم .. وحتى يكون الواقع هو المتحدث الأول فضل أن يكون أخر المتحدثين .. ولأن خير الكلام ما قل ودل تحدث إلينا بإيجاز حيث قال:
في ظل ظروف صعبه تراجعت فيها الخدمات الطبية والصحية في كثير من المرافق الصحية استطاعت مستشفى ابن سينا أن تقدم خدماتها بشكل طيب بل وأفضل من سنوات مضت، وذلك بجهود كل كوادرها المخلصة ودعم السلطة المحلية بقيادة المحافظ المثابر الأخ/ خالد سعيد الديني .. طبعاً ما أحب أن أضيفه وأشير إليه أنه تم أنزال مناقصة الأدوية لعام 2012م وذلك لغرض توفير متطلبات العمليات والمستلزمات الطبية والآن نحن في مرحلة الاستلام لتلك المواد والمستلزمات. كما أنزلت مناقصة تجهيزات طبية لاستكمال تجهيز أهم الأجهزة الطبية وكذلك لتجهيز 3 غرف عمليات جديدة .. ونحب أن نشير إلى أن الإجراءات قد بدأت لإنشاء قسم عناية مركزة خاصة بمرضى ما بعد العمليات الجراحية بالقرب من غرف العمليات الجديدة .
وبالنسبة للكادر الطبي سوف يتم الترتيب والاتفاق مع عمادة كلية الطب جامعة حضرموت على وضع برنامج وخطط تدريب مستمر للكادر الطبي الحالي وذلك لرفع المستوى المهني لديهم .. ونظراً لحاجة المستشفى لتوظيف المزيد من الكوادر الطبية والتمريضية بدأنا إجراءاتنا لغرض توظيف 16 كادر طبي لهذا العام بمبدأ التنافس.. ولا أريد أن اسرد لكم الأعمال التي نحن بصدد انجازها بل سنجعل المواطن يلمسها بنفسه .. وكل ما نأمله من المترددين والمستفيدين من خدمات المستشفى أن يساعدونا برفع ملاحظاتهم حول أي قصور في العمل وصدورنا مفتوحة في كل الأوقات. ونسأل الله التوفيق للجميع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.