** إخراج سوق القات بالشرج والديس خطوة جيدة وننتظر الأهم!! ** درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ** الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها! نجم المكلا /خاص- تصوير /محيي الدين سالم: تضاعفت معاناة الناس في مدينة المكلا وقلبها النابض (حي السلام) جراء زراعة سوقين عشوائيين غير شرعيين أقل مايقال عنهما أنهما يمثلان مظهرا مشوها وغير حضاري لمدينة عامرة بالحركة والجمال أحبها كل من سكن فيها من أبنائها والمقيمين. أقول قولي هذا فاتحا ملف سوق القات الذي نهش في جسد الحي وأبنائه كما الكثير من أبناء المدينة أيضا طوال أكثر من عقد ونصف وازدادت الخطورة التي يمثلها هذا السوق على فئة الشباب اليافعين والصبية الصغار إذ لايمر أسبوع إلا وترى انخراط وجوه جديدة من الشباب والأحداث في دخول عالم القات عبر دخول هذا السوق !! وقد يرى البعض أن وجود سوق للقات داخل المدينة أمر مرغوب ومستحسن للذين يتعاطون القات ويسكنون أحياء المكلا القديمة من حيث قربه من مساكنهم لكن الحقيقة هي أن الكثير من السكان الذين يتعاطون القات والذين لايتعاطونه يطالبون بإخراج هذا السوق لأسباب كثيرة لاينكرها إلا مكابر ، لعل أبرزها : 1- أنه بموقعه هذا في قلب مدينة المكلا / يمثل مفسدة وكم من شباب وأحداث ضاعوا بسبب أن وجوده في قلب حيهم ومدينتهم يسهل وقوعهم في مصائد الشيطان وينتج ضلالا ومفسدة وانحرافا ، ولذلك فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح حسب القاعدة الشرعية 2- تسبب هذا السوق في وجود اختناقات مرورية متواصلة ، زد على ذلك قيام بعض سائقي المركبات ، بالمركبات بالسير عكس الخط في غياب أي رجل مرور قادر على منع دخول السيارات من الفتحة المقابلة لمستشفى المكلا ( باشراحيل) 3- تحول الموقع والشارعين المحيطين به إلى مكب لمختلف أنواع القمامة والمخلفات المختلفة وعلى رأسها مخلفات القات من شجر وأعواد القات والأكياس وأعقاب السجائر والقناني الفارغة وغيرها. 4- تضايق كثير من النساء وخصوصا الفتيات من قطع الشارعين المحيطين بالسوقين خوفا من التحرش بهن لوجود العديد من عديمي الأخلاق والزعران والمتعاطين للحبوب المخدرة والقات في محيط السوقين وليس أول على ذلك من قيام الجهات المختصة بإغلاق اللوكندات المجاورة بعد ورود شكاوى من الأهالي عن التحرش ببناتهم أثناء مرورهن بالشوارع المحيطة 5- وجود هذين السوقين شوه المدينة والحي إذ أن وجودهما في هذا المكان بالذات عبث مابعده عبث بعروس المدائن "المكلا" أما السوق العشوائي الذي تم صرفه لأصحاب البسطات والباعة المتجولين سابقا من أبناء المحافظات الشمالية الذين تم نقلهم من أمام وخلف مسجد عمر لإخلاء الشوارع المحيطة بمسجد عمر من البسطات والباعة المتجولين فلم يحل هذا النقل مشكلة بل خلق أخرى أكبر !! ويكفي أن تقوم بزيارة سريعة للشوراع المحيطة بمسجد عمر لتشعر بأننا نضحك على أنفسنا وأن لاشيء تحسن بل ساء كثيرا . إن إقامة هذا السوق في هذا الموقع يمكن وصفه بأنه أسوأ قرار اتخذته السلطة المحلية ولايمكن بالطبع إغفال دور ومسئولية إدارة البلديات وفرع وزارة الأشغال والغرفة التجارية في المباركة أو غض الطرف!! والمثير للضحك والسخرية في آن واحد أن الأستاذ الدكتور ( محاضير محمد ) رئيس الحكومة الماليزية السابق والخبير الاقتصادي الآسيوي المعروف الذي شارك في أعمال مؤتمر تشجيع الاستثمار في المكلا (2008م) كان يؤتى به من مقر إقامته في فندق هوليدي إن إلى المؤتمر في مركز المؤتمرات والمعارض الدولية بجامعة حضرموت في المكلا الجديدة ضاحية فوة عبر خط ( خلف –جول مسحه-فوه- والعودة بالعكس حتى لايمر بكورنيش المكلا ويرى هذا السوق العشوائي المشوه والباسط على مساحة مهمة في كورنيش السلام حتى أن الغرفة التجارية منحت على استحياء الباعة قطعا من القماش الجديد للتغطية على عورات السوق وماأكثرها ! استباقا لأي حرج قد تتعرض له الغرفة في حالة طلب أ.د . محاضير زيارة كورنيش المكلا أو المرور عبره ، وهي بذلك بدت كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال. هذا الاستغفال المزدوج ألا يؤكد اعتراف وإقرار السلطة المحلية والغرفة والبلديات والأشغال بالتشويه الفظ الذي ألحقه هذا السوق بالحي والمدينة والكورنيش خصوصا؟! إن مطالبتنا للسلطة بإخراج هذا السوق من هذا الموقع لايعني أننا مستاءون من عدم صرفه لأبناء المنطقة من العاطلين وأن أولوية الصرف يجب أن يكون لهم كما قد يذهب إلى ذلك سيئو النية ، بل نقول (بالفم المليان) إن هذا الموقع يجب أن يخلى من الجميع وأن لايصرف لأي كائن من كان وأن يكون متنفسا عاما لكل الناس ، وعلى السلطة أن توجد موقعا آخر مناسبا لهؤلاء الباعة ولغيرهم ممن يريد من أبناء حضرموت . ورغم الطابع النقدي لهذا الموضوع ، فلايمكن إغفال ارتياحنا والمواطنين في (الشرج) و(الديس) وحضرموت كافة لإخراج سوقي الضاحيتين من موقعيهما السابقين وسط الأحياء و نقلهما إلى مواقع أخرى ، مايجعلنا نثني على السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة والصلة على هاتين الخطوتين لكننا ننبه أن العبرة بالتنفيذ النهائي الكامل دون تراجع مؤكدين أننا سنكون إلى جانب السلطة والجهات الخدمية في أي فعل ينتصر للناس. وأتذكر أن المجلس المحلي لمحافظة تعز أقر بالإجماع إخراج أسواق القات من مدينة تعز رغم مثلث الضغوط والإغراءات والتهديدات !! فهل نحن عاجزون عن استعادة نموذجية حضرموت التي أشاعها وغرسها أجدادنا –سلوكا وممارسة- في الداخل والخارج. وبقي أن يضطلع المجلي المحلي لمديرية مدينة المكلا – وبدعم من محافظ حضرموت الذي لن يألوا جهدا في دعم ومباركة مبادرات المجلس –لاتخاذ قرار جريء وشجاع بإخراج مايسمى (لوكندة الخيمة والقات) والسوق الشعبي العشوائي من الحي واختيار موقعين بديلين مناسبين ، وقد علمنا أن أهالي حي السلام ماضون في التوقيع على رسالة تكون (رافعة) للأخ المحافظ ومجلس المدينة المحلي لاتخاذ قرار الإخلاء كما علمنا أيضا –للأمانة- أن هناك الكثير من "المقاوتة" مستعدون للانتقال لإنهاء هذا الاحتقان. لقد بحت أصواتنا من المطالبة بإخراج هذين السوقين إلى خارج الحي والمدينة لكل الأسباب المذكورة فضلا عن مايشهده الوضع من احتقان ومواجهات شرسة بين شباب الحي من جهة وقوات الأمن والعديد من الباعة في السوقين من جهة أخرى ، ماتسبب في حدوث أضرار جسدية في ممتلكات الأبرياء من الطرفين إذ صارت هذه المواجهات مستمرة ليلا ونهارا ماتسبب أيضا في ترويع الآمنين من شيوخ ونساء وأطفال خصوصا مع سماع أصوات الرصاص الحي الذي يمزق هدوء المدينة وهذا السبب بمفرده كاف لإخراج السوقين من الحي المزدحم بالنساء والأطفال فمابالكم وهناك أسباب أخرى ذكرناها سلفا. * وأخيرا …. لكم أن تتخيلوا هذه المدينة الرائعة بدون هذين السوقين …وكفى!!!