أستضاف فرع اتحاد أدباء وكتاب حضرموت مساء أمس بمقره في مدينة المكلا الشخصية الوطنية والتربوية المعروفة عمر محمد باباسط الذي القى محاضرة عن "اللغة العربية بين الفصحى والعامية" تحدث فيها عن أهمية الحفاظ على اللغة الفصحى وهي لغة القرآن والإسلام التي يتوجب التمسك بها لافتاً إلى أن اللغة الفصحى هي لغة الأدب والعلم والفكر والثقافة التي ستبقى خالدة إلى يوم الدين. وأشار الأستاذ باباسط إلى الدور العظيم الذي لعبته اللغة في حياتنا بوصفها الة الإتصال ومحركة للفكر وأوثق العرى التي تربط الإنسان بمجتمعه الذي يولد ويعيش فيه . وتطرق التربوي باباسط في محاضرته إلى المخاطر التي تحدق بفصحى اللغة العربية خاصة في ظل انتشار العامية وشيوعها بشكل لافت وقال أن ذلك يعد من أبرز المشكلات التي تواجه اللغة الفصحي لافتاً بأن هناك لهجات مختلفة باختلاف البلد واختلاف الثقافات والحضارات بين الاقطار والبلدان مشيراً إلى أن العامية غير قادرة على تحقيق التفاهم بين أبناء الدول العربية أنفسهم بل أنها لا تحقق التفاهم حتى بين أبناء البلد الواحد وقال يصعب على المرء في الخليج مثلاً أن يستوعب متحدثاً من دول المغرب العربي . وأعترف المحاضر باباسط : أنه في الوقت الحاضر لا يكاد مجتمع يخلو من اللغة العامية ولكل مجتمع لهجته الخاصة به التي ربما لا يعرفها إلا أفراد محيطه فقط مؤكداً بأنه لكي تتفاهم وتتخاطب المجتمعات مع بعضها البعض عليها الاعتماد على اللغة العربية الفصحى وهي اللغة الأم ولغة القرآن . وأضاف ان للاعلام دور مؤثر في حماية العربية الفصحى وكذلك المؤسسات العلمية والاكاديمية والمجتمع والحكومات التي ينبغي أن "يعطوا للعربية الفصيحة ما تستحقُّه من اهتمام". ودعا الأستاذ باباسط إلى تخليد رواد التعليم في حضرموت والاحتفاء بهم من خلال اطلاق اسمائهم على المدارس والمرافق التربوية والتعليمية تقديراً ووفاءاً لدورهم في خدمة التعليم ولتبقى سيرتهم العطرة حاضرة في أذهان الأجيال . وقد تداخل في الأمسية التي أدارها الدكتور عبدالقادر علي باعيسى عدد من المثقفين والأدباء والمهتمين مؤكدين على أهمية موضوع المحاضرة أوصوا قيادة فرع اتحاد الأدباء والكتاب بطباعتها وتوزيعها ونشرها لتحقيق الفائدة الأعم منها .