في محاضرة بعنوان ( الانفصام بين الدعوة إلى العامية واستعمال العامية ) على قاعة منتدى السعيد بتعز يوم أمس الأول شن الدكتور عباس السوسوة عميد كلية الآداب بالمحافظة هجوم شديد اللهجة على كل الجهات المؤثرة في المجتمع بما في ذلك بعض القيادات العربية السابقة و اللاحقة و بعض من علماء الدين على سوء استخدام اللغة العربية إضافة إلى تشويهها من قبل بعض الوسائل الإعلامية التي خلطت بين الفصحى والعامية في مخاطبة الناس .و أوضح السوسوة إن إسرائيل استطاعت أن تخلق لغتها من العدم و أصبحت لغة لها مكانتها في العالم منتقدا بذلك الوضع التي أضحت به اللغة العربية و التي تنعدم حتى في القمم و الملتقيات العربية .و أضاف إن الدعوات إلى استعمال العامية محل الفصحى التي جاء بها مستشرقين أوروبيين وعرب مثل سلامة موسى، وسعيد عقل, ولويس عوض، وغيرهم أواخر القرن التاسع عشر كانت حججهم إن العربية ليست لغة طبيعية، وان هناك انفصال بين التفكير وبين ما يقال, واصفا تلك الحجج بأنها واهية على اعتبار إن كل لغات العالم فيها الفصيح والعامي , مستنكرا على هذه الجهات التي تدعوا إلى العامية بينما تستخدم الفصحة في كتابتها و مؤلفاتها .كما أنتقد المحاضر برنامج ( العلم و الإيمان ) الذي يديرها مصطفى محمود والشركة المنتجة للبرنامج كونها رضخ للغة العامية التي من شأنها تشويه اللغة العربية الأصيلة علاوة عن انتقاده لبعض الدعاة و علماء الدين كعمرو خالد الذين يكثرون من اللغة العامية التي باتت تهدد كيان لغة القران و الأمة العربية إضافة إلى انتقاده من يفسرون القران و السنة باللغة العامية