ألقى الدكتور عمر عبدالله بامحسون مؤسس ورئيس مجلس الإدارة بمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين مساء أمس الأحد محاضرة بعنوان (التغيير من الداخل تأملات في عادات النجاح السبع) بالمكتبة السلطانية بالمكلا، أقامها مركز المكلا للبحوث والدراسات والتنمية، بحضور الدكتور سعيد الجريري رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بمحافظة حضرموت وعدد من أساتذة الجامعة والمهتمين وجمع غفير من الشباب. وتحدث الدكتور بامحسون فيها عن العادات السبع التي أوردها الكاتب الأمريكي ستيفن كوفي في كتابه الشهير "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية"، مشيرا إلى أن عنوان المحاضرة هو في الأساس عنوان كتاب قام بتأليفه وتمت ترجمته إلى عدة لغات، منوها إلى أن هذه العادات أُوردت بهدف التغيير الداخلي للنفس إلى الأفضل وهو ما حثنا عليه ديننا الحنيف، حيث يدعونا دائما إلى التغير والتأثر والتأثير في الناس نحو الرقي والأخلاق الفاضلة. وأكد الدكتور بامحسون إلى أن العادات السبع هي عبارة عن أفكار متناغمة متكاملة، تختص بتأهيل الإنسان في كل جوانب حياته المختلفة، مشيرا إلى أن ستيفن كوفي لم يؤلفها بسهولة وإنما بعد جهود ودراسة المئات من الأشخاص الناجحين في هذه الحياة، كما ضرب الدكتور بامحسون أمثلة متعددة من الشخصيات الحضرمية الناجحة التي هاجرت إلى عدد من دول العالم وتركت هناك بصمة واضحة تذكر إلى يومنا هذا. إلى جانب ذلك التقى الدكتور عمر بامحسون عصر أمس بالطلاب والطالبات المكفولين من قبل مؤسسة الصندوق الخيري للمتفوقين في الاجتماع النصف سنوي الموسع لهم المقام بالقاعة الحمراء برئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. حيث أشار الدكتور بامحسون إلى أن جملة من أبناء الصندوق قد تخرجوا وأمسكوا بزمام عدد من المناصب والقيادات العلمية في داخل اليمن وخارجها، منوها إلى أن الصندوق قد أنشئ بعد أن وجد بعض الطلاب والطالبات المتفوقين أنفسهم في حالة يأس من مواصلة تعليمهم، ليجدوا اليوم وبعد إنشاء الصندوق متسعا وفرصة لإكمال تعليمهم في الداخل والخارج. وأكد الدكتور بامحسون على أن ابتعاثات الصندوق لم تقتصر على الدول العربية فقط وإنما تجاوزتها إلى ماليزيا والهند وأمريكا وغيرها، كما تطرق إلى العلم وأهميته ووجوب التخلق بالخلق الحسن، مؤكدا بأن أجدادنا لم يوصلوا رسالة السلام والإسلام إلى كل دول العالم إلا بالأخلاق والقيم النبيلة والحفاظ عليها. وأفاد الدكتور بامحسون بأن إدارة مؤسسة الصندوق بصدد إعداد خطة واضحة أوسع من السابقة في كفالة ودعم الطلاب والطالبات المتفوقين لدراسة البكلاريوس والدراسات العليا، حاثا الجميع على تقديم المقترحات والأفكار التطويرية لمسيرة المؤسسة في المستقبل، بعدها استمع الدكتور بامحسون وأعضاء إدارة المؤسسة إلى مداخلات الطلبة والطالبات وأسئلتهم واستفساراتهم وكذا مقترحاتهم المقدمة لتطوير عمل المؤسسة. وعلى صعيد آخر زار الدكتور عمر بامحسون صباح أمس الأحد مؤسسة العون للتنمية، التقى خلالها برئيسها الدكتور عادل باحميد وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للمؤسسة، حيث استعرض الدكتور باحميد نبذة تعريفية كاملة عن المؤسسة منذ تأسيسها إلى اليوم، وكذا رؤيتها ورسالتها ولوائحها التنظيمية، بالإضافة إلى أقسامها ونشاطات عملها، كما قام الدكتور بامحسون بزيارة مماثلة إلى مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية التقى خلالها برئيسها الدكتور صالح عوض عرم، وناقشا إمكانية التعاون وزيادة نسبة الشراكة بين مؤسسة الصندوق الخيري ومؤسسة حضرموت، بالإضافة إلى دور معهد اللغة الإنجليزية في تأهيل وإعداد الطلاب والطالبات في جانب اللغة. بعد ذلك زار الدكتور عمر بامحسون مدرسة علي بن أبي طالب بمنطقة الديس، واستمع من المديرة ومدرسات المدرسة إلى الصعوبات والعوائق التي تواجههن في سير العملية التعليمية، حيث أكد الدكتور بامحسون بأنه لن يألوا جهدا في السعي نحو حل ولو جزء بسيط من تلك المعوقات والمشكلات، كما حضر بعد ذلك الدكتور بامحسون حفلا تكريميا بمدرسة السيدة عائشة للتعليم الأساسي مناسبة عيد المعلم، والذي أقيم بحضور السلطة المحلية وعدد من الشخصيات الاجتماعية ومجلس الآباء والأمهات. حيث احتضنت فقرات الحفل العديد من الكلمات والأناشيد والرقصات الشعبية التراثية الحضرمية، قام بتأديتها براعم وزهرات المدرسة. واختتم الدكتور بامحسون جولته ليوم أمس بلقاء جمعه مع أطباء لجنة الطبيب الزائر وأعضاء اللجنة، عبر فيه عن سعادته وتفاؤله بما تقدمه هذه اللجنة بالاشتراك مع منظمة حضرموت الصحية، مشيدا بالتناغم والانسجام الطيب بين أعضائهما، كما استمع في نهاية اللقاء إلى مقترحات الحاضرين والصعوبات التي تعترضهم أثناء إقامة مخيماتهم في العديد من مناطق محافظة حضرموت خاصة وبقية المحافظات بالجمهورية عامة.