– خاص: رحل صالح وغادر هذا الوطن والوجهة كانت إلى سلطنة عمان وهذه الليلة والوجهة تذكرنا بليلة مغادرة علي سالم البيض في صيف 94م إلى سلطنة عمان فما أشبه الليلة بالبارحة . أوجه التشابه بين الرجلين تبدو كثيرة تبدأ من اختيار الصوفي كسكرتير إعلامي وانتهاء بلحظة المغادرة ووجهة الرحلة عندما تلفظ تربة هذا الوطن النبتة الخبيثة عنها. رحل علي سالم البيض عندما أعلن الانفصال وكانت وجهته الأولى هي سلطنة عمان واليوم يرحل صالح منبوذا من هذا الوطن عندما أعلن الحرب ضد شباب الثورة المسالمين واستخدم قوته وجبروته للبطش بهم وقتلهم في ساحات الاعتصام والوجهة الأولى كذلك كانت سلطنة عمان. صالح كان دائما مايردد أن هناك بذرة ونبتة خبيثة في جسم هذا الوطن، وجاء اليوم لتخرج هذه النبتة وهذه البذرة الخبيثة هي عبرة للتاريخ من تكبر وتجبر على شعبه فمصيره الزوال مهما كانت القوة التي يملكها فهذه سنة الله في هذا الكون. إن استقبال سلطنة عمان للعليين يدل على كرم السلطنة حكومة وشعبا وتقديرها لحق الجوار وحرصها على استقرار اليمن وما كنا نود أن يتم استقبالهم كهاربين من شعبهم مطاردين بعد أن ارتكبوا المجازر وأراقو الدماء ولكن تشاء الأقدار إلا أن تذكرنا بأن المصير هو ذاته لكل الطواغيت… فما أشبه الليلة بالبارحة!!!!