الانقطاع المتكرر في الكهرباء يزيد معاناة الطلاب ويؤثر على مستواهم قلق ما قبل وأثناء الامتحانات.. أسبابه وعلاجه نجم المكلا – عارف بامؤمن * . يخوض أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في عموم محافظات اليمن غمار امتحانات النقل النهائية للمرحلتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2012- 2013. وشدد وزير التربية عبدالرزاق الأشول على مدراء مكاتب التربية والتعليم بعموم المحافظات والإدارات المدرسية لتوفير الأجواء الملائمة للطلاب بما يمكنهم من أداء امتحاناتهم على الوجه الأكمل. تأتي امتحانات هذا العام في ظل ظروف غاية في الصعوبة بعد الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والذي يلجأ معه الطلاب إلى المذاكرة على ضوء الشموع، هذه الظروف تجعل الطلاب في وضع لا يُحسد عليه، وتؤدي مع الإهمال الذي يعيشه معظم الطلاب من بداية العام إلى ثنائي يهدد نتيجة الطالب. ومع قرب الامتحانات في كل فصل دراسي تبدأ البيوت حالة طوارئ واستنفار من أجل توفير الأجواء المناسبة لأبنائهم لمذاكرة دروسهم. لكن فترة الاستنفار تبدأ متأخرة، ولفترة قصيرة في معظم الأحيان، لكن تضبطها توجيهات ولي الأمر الصارمة مما يجعل الطالب يعيش في جو مشحون من كل الاتجاهات. في ظل هذا الجو ومع التسويف المستمر يصاب الطالب بحالة توتر يعيشها، قد تؤثر على درجته في الامتحانات، «المصدر» استطلع آراء عددٍ من الطلاب لمعرفة أسباب ذلك. يرى محمد حسين الطاهري، وهو طالب جامعي، أن السبب يعود إلى عدم مراجعة الطالب للمادة هذا أثناء الامتحان، أما ليلة الامتحان فيعتقد الطاهري أن مادة الامتحان إذا كانت ثقيلة فيعيش الطالب قلقاً من نوعية الأسئلة التي سيقدم عليها. أما ريان جلال وهو طالب في كلية الإعلام، فيرجع سبب التوتر إلى العامل النفسي لدى الطالب، إضافة إلى نتيجة الطالب السابقة مع المعلم نفسه وطريقة تعامله مع الطلاب. لكن محمد السماوي يعتقد بأن عدم الاستعداد الكافي والتردد فيما يريده المعلم من نوعية الإجابة هي السبب في حالة التوتر. عرفات الحاشدي، الطالب في كلية الإعلام يقول إن التوتر الذي يعيشه الطالب ليلة الاختبار له سبب هو عدم إكمال مذاكرة المنهج بشكل كامل، إضافة إلى عدم معرفته بطريقة الاختبار. أما سعيد بن زيلع، وهو أستاذ وتربوي، فيقول «مثل هذا التوتر طبيعي يحصل لأي طالب كان، وسببه الخوف من الاختبار والأسئلة التي تراود الطالب، كيف سيكون الامتحان؟ وهل سأتمكن من حله أو لا؟ هذه بمجملها تقلق الطالب، وتجعله يشعر بالقلق». وتبقى هذه العوامل وغيرها تكتنف الطالب إلا في حالة تنظيمه لوقته من بداية العام، في هذا التقرير نحاول أن نسرد بعض المهارات التي تهم الطلاب لقضاء فترة الامتحانات بنفسية هادئة، إضافة إلى طرق ووسائل المذاكرة الحديثة لتكون عوناً للطالب وعاملاً مساعداً في تفوقه. كيف تمر ليلة الاختبار بسلام يسوق مدربو التنمية البشرية والإدارية مجموعة من النصائح لتقضي ليلة الامتحان هادئ البال مرتاح النفس: أولا: عليك أن تبعد نفسك عن الإحساس القاتل بضرورة مراجعة المادة سطراً سطراً بسبب صعوبة ذلك لضيق الوقت. ثانيا: كل ما عليك في هذه الليلة أن تراجع الأفكار الأساسية وتسمعها لنفسك وتربط بين جزيئات المادة. ثالثا: اعلم أن هناك ضررًا يقع عليك نتيجة المراجعة لساعات طويلة. رابعا: بعد كل فترة مراجعة مركزة لا بُد أن تحصل على قسط وافر من الراحة. لا بُد هذه الليلة أن تتحلى بالثبات والهدوء والثقة في قدرتك على النجاح. وابتعد أيضاً عن الأحاديث الجانبية وركز في هدوئك وتوجه إلى الله بالدعاء. خامسا: نم مبكراً لتصحو مبكراً وتستفيد من وقت البكور؛ لأنه بركة. كيف تذاكر بطريقة جيدة أولا: كرر الجمل التي تساعد على الإيحاء لنفسك؛ مثل: أنا مستعد للامتحان، ليس هناك جانب صعب عليّ. أنا ناجح بعون الله، وغيرها. ثانيا: ضع لنفسك جدولاً زمنياً للدراسة والمذاكرة تحدده بنفسك بناءً على ظروفك وقدراتك. ثالثا: قدّر لنفسك التحصيل العالي والدرجات العالية والتي تتراوح ما بين 100 90 درجة. رابع: إن كانت المادة صعبة قسِّمها إلى أقسام بحيث تكون حريصاً على ترابط المادة، وعند القراءة خذ استراحة بين قسم وآخر. خامسا: اقرأ الموضوع الذي تشعر بأنه صعب عليك قبل النوم ثم ألقي عليه نظرة في الصباح. سادسا: إن أفضل وقت للقراءة هو الفجر بعد أداء الصلاة، وذلك لوجود الشحنات الكهربائية في الجو، والتي تساعد على تنشيط الجهاز العصبي وخاصة المخ. سادسا: حاول أن تتعرف أو تخمّن الأسئلة التي ستأتي في الامتحان معتمداً على قراءتك وفهمك للمادة. سابعا: انتبه للأستاذ عندما يشرح المادة، وعلى أي جانب يركّز دائماً. ثامنا: ضع خطاً ملوناً تحت الفقرات والجمل المهمة ثم لخص الموضوع بتعبيرك الخاص. تاسعا: اكتب ملاحظات وملخصات للمادة التي تقرأها. عاشراً: لا تحاول أن تركّز على الحفظ الأعمى، وإنما عليك التركيز على فهم المادة. الحادية عشرة: اربط المواد التي تقرأها بحياتك اليومية والتجارب التي مرت عليك كي تساعد ذاكرتك على العمل. الثاني عشر: ناقش الموضوع مع الزملاء قبل الامتحان بفترة. هذه نصائح قيّمة للطالب قبل خوضه للامتحان إن أخذ بها ستكون نبراساً يهديه للإجابة الصحيحة، لكن ذلك لن يتأتّى ما لم يبدأ الاجتهاد من بداية العام، لا كما يفعل بعض الطلاب الذين لا يفيقون إلا على ورقة الامتحان. . المصدر اونلاين